درعا: المخلفات الحربية تحصد مزيداً من الأرواح
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
استشهد طفلان وأصيب 11 شخصاً معظمهم من الأطفال بجروح متفاوتة الخطورة، إثر انفجار مواد حربية مختلفة من مخلفات النظام في محافظة درعا، منذ مطلع آب/أغسطس الجاري.
وفي التفاصيل، استشهد يوم أمس الطفل “محمد بسام عجاج” وأصيب 5 من أشقائه بجروح، إثر انفجار جسم غريب من مخلفات النظام في إحدى البساتين الزراعية بين بلدتي الصورة ونامر بريف درعا شرقي.
وبحسب مراسل تجمع أحرار حوران، فإنّ الضحايا ينحدرون من محافظة دير الزور، ويسكنون مع ذويهم في بستان زراعي.
كما أصيب الطفل “محمد الحلبلوبي” بجروح أدت إلى بتر في أطراف أصابعه، نتيجة انفجار مقذوف رصاصة من مخلفات قصف النظام بعربات الشيلكا والمضادات الأرضية خلال حصار المدينة الأخير من قبل النظام والميليشيات الإيرانية.
وفي السياق ذاته، استشهدت طفلة وأصيب 2 آخرين من محافظة دير الزور، إثر انفجار لغم بين قريتي برقة والدلي بريف درعا الشمالي في 11 آب الجاري.
وفي السادس من الشهر ذاته، أصيب 3 أشخاص بينهم طفل أثناء رعيهم الأغنام، إثر انفجار لغم أرضي زرعته قوات النظام على أطراف بلدة ناحتة شرقي درعا.
وبدوره، أوضح مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران المحامي “عاصم الزعبي” أنّ غالبية ضحايا المخلفات الحربية هم من الفلاحين، أو العاملين من خارج المحافظة والذين يعملون في الزراعة ويسكنون في البساتين الزراعية، وذلك لأنهم يجهلون كيفية توزع المخلفات الحربية، كونها زرعت بشكل عشوائي في السهول الزراعية.
وأضاف “الزعبي” أنّ المخلفات الحربية وخاصة الألغام تنتشر بشكل أكبر في محيط مدن وبلدات داعل، إبطع، الشيخ مسكين، ومنطقة حوض اليرموك، بالإضافة إلى المناطق التي كانت تعتبر خطوط اشتباك.
اقرأ أيضاً.. دير العدس: حصاد الأرواح
وأشار إلى خطورة المخلفات الحربية الشديدة بأنواعها والتي تشمل الألغام، العبوات الناسفة، والذخائر غير المنفجرة، في درعا، كونها زرعت من قبل جهات مختلفة خلال المواجهات العسكرية في المحافظة، وفي مقدمتها قوات النظام وتنظيم داعش، وبدرجة أقل قوات المعارضة.