طفس: كيف تمكن لؤي العلي من اغتيال أبرز معارضيه؟
تجمع أحرار حوران – سلام عبد الله
قضى القيادي السابق في المعارضة “خلدون بديوي الزعبي” المنحدر من طفس، وأصيب القيادي “محمد جاد الله الزعبي” المنحدر من اليادودة، باستهداف مباشر بالقرب من حاجز السكة القريب من حي الضاحية في درعا، مساء الخميس 25 آب/أغسطس.
وقضى خلال عملية الاستهداف كل من يزن الرشدان من طفس، ومحمود الرمضان من طفس، ومحمد الصلخدي من طفس، وخليف وهو عسكري منشق من ريف حماه، جميعهم يتبعون لمجموعة القيادي خلدون الزعبي، وأصيب إلى جانبهم 5 آخرين.
العملية جاءت بعد اجتماع أمني بين الزعبي وآخرين والعميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري بمدينة درعا، الذي كان قد دعاهم في وقت سابق للتفاوض بشأن المنطقة الغربية من درعا، والتحقق من استكمال تنفيذ البنود التي تم الاتفاق عليها بين الطرفين، والتي أنهت التصعيد العسكري في مدينة طفس قبل أيام.
الزعبي والوفد المرافق كان يستقل ثلاث سيارات، تعرضت لإطلاق قذيفة RPG تلاها إطلاق نار واشتباك استمر قرابة نصف الساعة، للتأكد من مقتلهم جميعاً، فقرار التخلص منهم كان قد اتخذ قبل نهاية الاجتماع مع العلي، بحسب مصادر محلية لتجمع أحرار حوران.
وتضيف المصادر أن المنطقة التي تم بها الاستهداف تخضع بشكل كامل لسيطرة قوات النظام التي حصنت مواقعها فيها مؤخراً في منطقة المفطرة الواقعة بين بلدة اليادودة وحي الضاحية في مدخل مدينة درعا.
ورجحت المصادر أن يكون العلي قد أعطى الأوامر بقتل الزعبي ورفاقه بعد انتهاء الاجتماع، خاصة وأن مجموعة الزعبي ما زالت ترفض الانضمام للنظام وتسعى للوصول إلى اتفاق من دون تسليم السلاح والخروج من المنطقة، الأمر الذي يرفضه النظام.
وشهد شهر آب /أغسطس مقتل العديد من قادة المعارضة آخرها الشيخ فادي العاسمي، فيما يبدو أنها عملية استهداف ممنهجة وخطة وضعها النظام وحليفه الإيراني لضمان السيطرة الكاملة على الجنوب السوري.