الأردن: عودة التهريب من المعابر الشرعية وغير الشرعية
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
أحبطت الجمارك الأردنية يوم أمس الثلاثاء 30 آب، محاولة تهريب كمية من المخدرات قادمة إلى الأردن عبر مركز جابر الحدودي مع سوريا.
ونقلت وسائل إعلام أردنية عن الناطق الإعلامي باسم دائرة الجمارك الأردنية قوله، بأنّ كوادر الجمارك العاملة في مركز جمرك جابر تمكنت من إحباط محاولة تهريب 10 كغم من مادة الكريستال المخدر بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في المركز الجمركي.
وأوضح أنه أثناء التفتيش الدقيق من قبل موظفي الجمارك للمركبة وجدت المضبوطات مخبأة بطريقة فنية متقنة بإحكام ضمن تصفيحة حديدية داخل جسم المركبة، الذي تم إعداده خصيصاً لهذه الغاية، وعلى الفور تم تنظيم محضر ضبط أصولي بالمحتويات المهربة، وتسليمها مع السائق إلى إدارة مكافحة المخدرات لإجراء المقتضى القانوني.
وفي 27 آب الجاري، أحبطت القوات المسلحة الأردنية محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المخدرات تضم 6447000 حبة كبتاغون، و 578 كف حشيش، و 1876 حب كبسول مخدرة نوع لاريكا، بعد تطبيق قواعد الاشتباك مع المهربين ما أدى إلى إصابة أحدهم وفرارهم باتجاه الأراضي السورية.
اقرأ أيضاً.. الأردن يطالب النظام السوري رسميًا بإغلاق ورشتين لتصنيع المخدرات
وأعلنت القوات المسلحة الأردنية مراراً وتكراراً عن إحباط العشرات من عمليات تهريب المخدرات مصدرها الأراضي السورية، وذلك منذ سيطرة الميليشيات الإيرانية على المنطقة في منتصف عام 2018.
وسعت الميليشيات المدعومة من إيران إلى تحويل محافظة درعا الحدودية مع الأردن، إلى مركز لإنتاج المخدرات ومنطلق لعمليات التهريب نحو الأردن ومنطقة الخليج العربي.
وباشرت إيران مؤخراً بنقل تعزيزات عسكرية من ميليشيا فيلق القدس إلى الحدود السورية الأردنية، بهدف إنشاء قاعدة عسكرية كبيرة بدلاً من النقاط الصغيرة الموجودة في المنطقة تحمل اسم قاعدة “مالك الأشتر”.
وبحسب صحيفة “القبس” الكويتية، فقد أرسل الحرس الثوري الإيراني ثلاث وحدات جديدة من لواء “فاطميون” الأفغاني وصلت من إيران إلى درعا مؤخراً، للاستقرار والانتشار على الجانب السوري من الحدود، بإشراف خبراء إيرانيين، بعد تدريبات عسكرية خضع لها عناصر تلك المجموعات جنوب شرقي طهران، تضمنت التدريب على استخدام الصواريخ قصيرة المدى والطائرات المسيرة.
اقرأ أيضاً.. إيران في درعا.. اللعب على المكشوف
ويرى مراقبون أنه مع ازدياد أعداد الميليشيات الإيرانية في المنطقة وإنشاء قواعد ومراكز لهم، ستزيد الفوضى الأمنية التي تشهدها محافظة درعا، كما ستتضاعف عمليات تهريب المخدرات إلى الأردن، كون تلك الميليشيات مصدراً لتمويل عمليات الاغتيال والمسؤول المباشر عن تهريب المخدرات.