حوض اليرموك: محسوبيات في توزيع تعويض الصقيع للفلاحين
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
اشتكى أهالي منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي من فساد موظفي الدولة المتنفذين في المنطقة، بعد إصدار وزارة الزراعة قوائم بأسماء الفلاحين الذين سيتم تعويضهم بمبالغ مالية عن تلف محاصيلهم الزراعية نتيجة الصقيع.
وقال مصدر خاص لتجمع أحرار حوران من بلدة حيط، إنّ القوائم ضمت أسماء الموظفين المتنفذين في المنطقة، وأسماء زوجاتهم وأبنائهم وأقربائهم، والذين حصلوا على الحصة الأكبر من التعويض.
وأوضح المصدر أنّ تعويض رئيس المجلس البلدي في بلدة حيط “عماد عبد اللطيف المصري”، ورئيس الجمعية الفلاحية في البلدة “عبد الرزاق الغزاوي”، ورئيس الجمعية السابق “سعيد الأقرع”، وعضو الجمعية الفلاحية والوحدة الإرشادية “محمود عايد المصري”، يبلغ عشرات الملايين.
كما وضع رئيس اتحاد الفلاحين في بلدة سحم الجولان “أحمد خالد زين العابدين” عدد كبير من أسماء المستفيدين على أنهم قاموا بخسارة محاصيلهم في قرية القصير، بالإضافة إلى رئيس الجمعية الفلاحية لسحم الجولان “فادي العبسي”، وعضو المجلس البلدي “علي منور عجاج”، ورئيس الوحدة الإرشادية “يوسف المحمد”، ورئيس الجمعية الفلاحية لقرية القصير “نايف الجلماوي”، ويبلغ نصيبهم أيضاً عشرات الملايين.
في حين يبلغ نصيب الفلاحين المتضررين ما يتراوح بين 400 ألف ليرة سورية إلى مليونين ليرة، حيث تم تعويض مبلغ 150 ألف ليرة، عن كل 2.5 دونم من المحاصيل التّالفة.
وبدوره أفاد أحد الفلاحين، أنّه سيحصل على تعويض قدره مليون و 400 ألف ليرة سورية، بعد أن خسر خلال العام الحالي ما يقارب 20 مليون ليرة، تم دفعها ثمن البذور والشتلات الزراعية والأسمدة والأدوية الزراعية.
وأوضح أنّه خلال التسجيل على تعويض الخسائر، تم إبلاغه من قبل القائمين على التسجيل، بأنه سيتم تعويض الخسائر عن الكوسا فقط، ليتفاجئ بأنه تم تعويض الخسائر لكل الموسم، مشيراً أنه زرع 45 دونماً من الكوسا والبندورة والبازيلاء.
وكشف أنّه كان مخطط من قبل الموظفين المتنفذين في المنطقة ليقوم الفلاح بتسجيل مساحته المزروعة أقل من الواقع، مشيراً أن جميعهم حصل على تعويض عشرات الملايين على للرغم من أنه لم يزرعوا دونماً واحداً.
وكانت موجة صقيع ضربت خلال العام الحالي، المحاصيل الزراعية التي كانت على وشك الإنتاج، ما أدى إلى تسبب الفلاحين بخسارة كبيرة بلغت مئات الملايين من الليرات السورية.