جاسم: مقتل العراقي.. بداية نهاية التنظيم!
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
قتل أحد أبرز قيادات تنظيم داعش في الجنوب السوري، أبو عبد الرحمن العراقي، وهو عراقي الجنسية، وبرفقته عنصرين من التنظيم بعد مداهمة منزل كانوا يتحصنون بداخله في المدينة عصر اليوم الإثنين 17 تشرين الأول.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران إنّ جثالرعث القتلى الثلاثة أشلاء بعد تفجير المنزل الذي كانوا يتحصنون به بألغام أرضية من قبل أبناء مدينة جاسم، حيث تعرفت “م.ص” على زوجها المدعو أبو عبد الرحمن العراقي من بين الجثث الثلاثة، عصر اليوم الإثنين.
وقال المراسل إن قيادات وعناصر التنظيم أبدوا مقاومة عنيفة سبب تحصنهم في بعض المنازل، الأمر الذي أجبر أبناء مدينة جاسم على تفجيرها بالألغام.
وقبل يومين أعلنت قناة سما الموالية مقتل أبو عبد الرحمن العراقي، الأمر الذي نفاه قيادي محلي في مدينة جاسم لتجمع أحرار حوران، وقال القيادي إن إعلان مقتل العراقي قبل يومين هو محاولة تمويه من قبل النظام لتهريبه خارج مدينة جاسم.
وكشف القيادي ارتباط قيادة التنظيم بضباط من أجهزة النظام الأمنية في مدينة درعا، وذلك بعد أسر أعداد منهم، مشيراً إلى أن التحقيقات كشفت أن النظام سمح لقادة وعناصر التنظيم بالدخول مؤخراً إلى مدينة جاسم ليكون ذلك ذريعةً لاجتياح المنطقة.
وأوضح القيادي لتجمع أحرار حوران أن الذي يقاتل التنظيم اليوم في مدينة جاسم هم أبناء المدينة من عناصر الجيش الحر سابقاً والذين رفضوا الانضمام لأجهزة النظام عقب تسوية تموز 2018.
ونفى القيادي بدوره مشاركة قوات النظام وروسيا في قتال تنظيم داعش بمدينة جاسم، مكذّباً ادّعاء النظام والروس من خلال تبنيهم المشاركة بالحملة ضد التنظيم في المدينة.
وأضاف القيادي أن مجموعات الريف الغربي التي كانت منضوية ضمن اللجان المركزية، مع مجموعة اللواء الثامن التابع إدارياً للأمن العسكري انسحبت قبل يومين من مدينة جاسم، وذلك بعد يوم من مشاركتهم في قتال عناصر التنظيم.
تنسيق بين النظام والتنظيم
مصادر من مدينة جاسم قالت لتجمع أحرار حوران إن التنظيم لم يستهدف طوال فترة تواجده في المدينة وريف درعا الغربي قوات النظام واقتصرت عملياته على استهداف قادة سابقين في الجيش الحر ومدنيين، ما يزيد الشكوك عن تنسيق بين قادة الصف الأول والنظام وربما إيران لبسط سيطرتها على المنطقة بشكل كامل.
وأسس قادة التنظيم بعد دخولهم إلى جاسم العديد من المقرّات في المزارع القريبة من المدينة وداخل الأحياء السكنية، بعض المقرات كانت لا تبعد عن النقاط العسكرية لقوات النظام أكثر من 3 كيلومترات.
وسبق أن أطلق نظام الأسد سراح العشرات من قادة وعناصر تنظيم داعش من أبناء محافظة درعا مطلع العام 2020 من سجونه بعد اعتقالهم في شهر آب/أغسطس 2018 إبان سيطرة النظام على محافظة درعا بدعم روسي.
وسبق العملية العسكرية في جاسم تحشدات لنظام الأسد وميليشيات مدعومة من إيران في محيط المدينة وقيادة اللواء 15 القريب من مدينة انخل لشن حملة عسكرية على جاسم بحجة محاربة التنظيم، لتأتي المبادرة من أهالي المدينة لقطع الطريق على قوات النظام والميليشيات الإيرانية من دخولها.
وكان أهالي جاسم قد رفضوا أكثر من مرة الانضمام لأجهزة النظام الأمنية، إذ رفض ممثلو المدينة عرضاً قدمه مسبقاً رئيس اللجنة الأمنية اللواء حسام لوقا، وعرضاً آخر في اجتماع جمع ممثلي المدينة مع العميد لؤي العلي في المركز الثقافي قبل شهر.