مقتل شقيقين.. عمليات الاغتيال لا تتوقف بدرعا رغم تكشّف خيوطها!
تجمع أحرار حوران – عامر الحوراني
قُتل شابان شقيقان، مساء اليوم الأحد 23 تشرين الأول، إثر تعرضهما لعملية اغتيال بإطلاق نار مباشر في بلدة تل شهاب بريف درعا الغربي لتضاف عملية الاغتيال هذه لسلسلة كبيرة من الاغتيالات شهدتها محافظة درعا منذ مطلع الشهر الجاري.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران، إن الشابين الشقيقين ماهر ومجد محمد الأحمد المنحدران من بلدة اليادودة، قُتلا بعملية اغتيال بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين أثناء تواجدهما في منطقة الفوار التابعة لبلدة تل شهاب.
وكان الشقيقان عنصرين سابقين في فصائل الجيش الحر قبل التسوية، لينضما بعدها للفرقة الرابعة لكن سرعان ما تخلفا عنها خاصة بعد اعتقال الشاب مجد لفترة قصيرة من قبل نظام الأسد.
وبعد عملية الاغتيال بدقائق عثر الأهالي على جثة شاب يبدو في العقد الثالث من العمر عند دوار تل شهاب، الأمر ذاته حصل بين مدينتي جاسم ونوى، يوم أمس السبت، إذ عثر الأهالي على جثة شرقي تل أم حوران، ولم يتم التعرف على هوية صاحبي الجثتين حتى ساعة إعداد التقرير.
وبحسب مكتب التوثيق في تجمع أحرار حوران، سجّلت 27 حادثة اغتيال في محافظة درعا، منذ مطلع شهر تشرين الأول الجاري، وهو شهر مليء بحوادث الاغتيال اليومية.
ويقف خلف عمليات الاغتيال ميليشيات تجنّدها الأفرع الأمنيّة التابعة لنظام الأسد والتي يرتبط ضباطها بإيران، كما أن لإيران الدور الأكبر في إدارة هذا الملف من خلال تجنيد خلايا محلية لصالح الأفرع الأمنيّة إلى جانب تسييرها لبعض المجموعات المنتمية لداعش وهو ما وضحّه تجمع أحرار حوران في تقرير سابق.
اقرأ أيضًا.. جاسم: اعترافات الصلخدي تثبت ما نشره “أحرار حوران” قبل أشهر
وللمرة الثانية عرض تجمع أحرار حوران فيديو اعترافات القيادي في تنظيم داعش “رامي الصلخدي” قبضت عليه فصائل محليّة بمدينة جاسم كشف فيه عن تجنيده من قبل العميد لؤي العلي، رئيس فرع الأمن العسكري في محافظة درعا، لاغتيال قياديين وعناصر سابقين في الجيش الحر بالمدينة.
وفي المرة الأولى كشف التجمع علاقة فرع المخابرات الجوية بتنفيذ عمليات اغتيال من خلال عرض فيديو اعترافات للمدعو بدر الشعابين أحد أبناء بلدة صيدا كشف فيه عن ارتباطه بالضابط محمد حلوة “أبو وائل جوية” وضبّاط آخرين يخططون لتنفيذ اغتيالات بحق معارضين لنظام الأسد في المنطقة.
وتشهد محافظة درعا فلتاناً أمنياً منذ سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية عليها منتصف عام 2018 بموجب اتفاق التسوية الذي وقعته مع فصائل المعارضة بضمانات روسية.
حيث سعت تلك الميليشيات المدعومة من إيران إلى إثارة الفوضى والمساهمة بعمليات الخطف والسرقة، بالإضافة وزيادة وتيرة عمليات الاغتيال بحق المعارضين لمشاريعها في السيطرة على الجنوب السوري.