الأردن: إحباط كمية كبيرة من المخدرات قادمة من سوريا
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
أحبطت القوات المسلحة الأردنية يوم أمس الجمعة، محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية “بترا” عن مصدر مسؤول قوله، إنّ قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع مديرية الأمن العسكري وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت من خلال المراقبات الأمامية قيام مجموعة من المهربين باجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.
وأضاف أنّه تم تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، ما أدى إلى فرارهم إلى داخل العمق السوري.
وبيّن المصدر أنّه بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة تم العثور على 287 كف حشيش 259120 حبة كبتاجون، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
وشدد المصدر أنّ القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأيّة مساع يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه.
اقرأ أيضاً.. إصابة أحد المهربين في إحباط الأردن لمحاولة تهريب مواد مخدرة من الأراضي السورية
وسبق أن أحبطت القوات المسلحة الأردنية الكثير من عمليات تهريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود السورية، وذلك منذ سيطرة قوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران على المحافظة بموجب اتفاق التسوية الذي وقعته مع فصائل الجيش الحر عام 2018.
ومنذ مطلع تشرين الأول الجاري، أحبط الجانب الأردني 3 محاولات تهريب مخدرات، إحداها كانت في الرابع من هذا الشهر، في معبر جابر الحدودي مع سوريا، حيث كانت المضبوطات مخبأة بشكل سري في مركبتين أحدهما ضبط فيها 800 ألف حبة مخدرة والأخرى 54 آلاف حبة مخدرة.
في حين أحبطت الأخرى في العاشر من الشهر ذاته، حيث اشتبك حرس الحدود الأردني مع المهربين عند محاولتهم اجتياز الحدود الأردنية ما أدى إلى إصابة أحدهم وفرارهم جميعاً باتجاه الأراضي السورية، وتم ضبط 818.000 حبة كبتاجون، بالإضافة إلى سلاح ناري وكمية من الذخيرة.
وتقف ميليشيا حزب الله اللبناني والميليشيات المدعومة من إيران، خلف جميع عمليات تهريب المخدرات بعد أن حولت من الجنوب السوري إلى بؤرة لتصنيع المخدرات، ومركز انطلاق لعمليات التهريب إلى الأردن ومنطقة الخليج العربي.
وتعاون ضباط النظام مع هذه الميليشيات وقدموا لها التسهيلات اللازمة لتسهيل حركة كبار تجار المخدرات وتسهيل عملهم من قبل عناصر الفرقة الرابعة المدعومة من قبل إيران، وتقديم مواقع لجعلها أماكن لتصنيع حبوب الكبتاجون، كمحطة التحلية في بلدة خراب الشحم.