البدء بإخراج العائلات المحاصرة في حي طريق السد
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
ناشد أهالي حي طريق السد وجهاء مدينة درعا، من أجل إخراجهم من الحي، جراء المواجهات العسكرية بين المجموعات المحلية واللواء الثامن من جهة، وعناصر يتهمون بالانتماء لتنظيم داعش من جهة أخرى.
وأوضح مراسل تجمع أحرار حوران أنّه يجري الآن إخراج عدد من العائلات من حي طريق السد نحو الأحياء الآمنة في مدينة درعا، كما تم إخراج جثة الشاب “صلاح لطفي غزلان” وهو عنصر في مجموعة متهمة بالانتماء لتنظيم داعش بقيادة “مؤيد حرفوش”.
ومن جانبه قال مصدر محلي لتجمع أحرار حوران إنّ عدد كبير من العائلات في حي طريق السد محاصرة في منازلها نتيجة الاشتباكات التي اندلعت منذ يوم أمس.
وأضاف المصدر أنّ الرصاص العشوائي يخترق النوافذ والمنازل ما سبب حالة هلع كبيرة لدى العائلات وخاصة الأطفال، فضلاً عن الرعب الناجم عن أصوات إطلاق النار وقذائف ال RPG.
وأوضح المصدر أنّ الأهالي يطالبون وجهاء المدينة من أجل إخراجهم من المنطقة إلى الأحياء الآمنة، وخاصة العائلات المتواجدة بالقرب من حي المهندسين في حي طريق السد.
اقرأ أيضاً.. اشتباكات في حي طريق السد بدرعا.. ما آخر التطورات؟
واستشهد صباح اليوم الثلاثاء الطفل “حسام صالح محمد” إثر إصابته بالرصاص العشوائي بالقرب من المخبز الاحتياطي في مخيم درعا.
ويوم أمس أطلقت المجموعات المحلية واللواء الثامن التابع لشعبة المخابرات العسكرية عملية عسكرية على مجموعة عناصر تتهمهم بالانضمام إلى تنظيم داعش في منطقة حي طريق السد.
ونجم عن الاشتباكات مقتل عنصرين من المتهمين بالانضمام لتنظيم داعش، بالإضافة إلى مقتل عنصر واحد من المجموعات المحلية.
وأصدر أبناء عشائر مدينة درعا وأعيانها يوم أمس الأحد بياناً أوضحوا خلاله أن هناك مجموعة بقيادة أمير في تنظيم داعش “يوسف النابلسي” هي المسؤولة عن إثارة الفتن والبلابل من خلال سلسلة ممنهجة من أعمال القتل والخطف والسلب، منفّذين بذلك أجندات مشبوهة لصالح ميليشيات إيران وحزب الله.
وتتهم المجموعات المحلية في درعا البلد كل من “محمد المسالمة” الملقب بـ “هفّو” و “مؤيد حرفوش” الملقب بـ “أبو طعجة” بضلوعهم في تنفيذ عمليات اغتيال طالت قادة وعناصر في الجيش الحر لم ينخرطوا ضمن تشكيلات النظام الأمنية أو الميليشيات التابعة لإيران بعد سيطرتها على المحافظة منتصف عام 2018.
في حين نفى كلاً من “المسالمة” و “حرفوش” الاتهامات المنسوبة إليهم بتبعيتهم لتنظيم داعش واتهموا المجموعات المحلية بتبعيتها لفرع الأمن العسكري.
والجدير بالذكر أن المجموعات المحلية ألقت القبض على القيادي في تنظيم داعش “رامي الصلخدي”، ونشرت التحقيقات من خلال شريط مصور والذي أثبت علاقتهم بفرع الأمن العسكري، وتحدث فيه عن لقائه برئيس فرع الأمن العسكري العميد “لؤي العلي” الذي أوكل لهم مهام تصفية عدد من أبناء جاسم بينهم معارضون للنظام والمشروع الإيراني.