مقتل رئيس مجلس بلدية علما شرقي درعا
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
قتل صباح اليوم السبت 12 تشرين الثاني، رئيس المجلس البلدي في بلدة علما شرقي درعا، جراء استهدافه بإطلاق نار مباشر في البلدة.
وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران، أنّ مسلحين مجهولين أطلقوا النار على رئيس البلدية “نبيل قاسم الحريري” أمام منزله ما أدى إلى مقتله على الفور.
وسجل مكتب توثيق الانتهاكات منذ مطلع العام الجاري، مقتل 5 رؤساء مجالس بلدية في محافظة درعا، جميعهم قتلوا بواسطة إطلاق نار.
حيث قتل في 27 أيلول، رئيس المجلس البلدي في المسيفرة شرقي درعا “عبدالقادر أحمد الزعبي”، إثر استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مجهولين في البلدة، ويعتبر رئيس المجلس الثاني الذي يتم اغتياله إذ سبق وقتل رئيس المجلس البلدي في البلدة “عبد الإله الزعبي” برصاص مجهولين بتاريخ 19 كانون الثاني/يناير 2019.
كما قتل رئيس البلدية ومختار بلدة النعيمة “عوض العبود” وبرفقته أمين فرقة حزب البعث “فؤاد العبود” برصاص مسلحين مجهولين في بلدة النعيمة بريف درعا الشرقي، في 18 أيار الفائت.
وفي 24 آذار قتل المهندس “محمود محمد العتمة” رئيس المجلس البلدي في مدينة الصنمين إثر استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مجهولين.
وخلال الشهر ذاته، قتل المهندس “تيسير حمدي العقلة” رئيس المجلس البلدي في مدينة جاسم إثر استهدافه بالرصاص المباشر، وهو عقيد متقاعد قبيل انطلاق الثورة السورية، وتسلّم رئاسة المجلس البلدي عقب اغتيال الرئيس السابق “راضي كريم أسعد الجلم” في 7 يناير 2021.
وتعيش محافظة درعا فلتاناً أمنياً منذ سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية عليها بموجب اتفاق التسوية الذي وقعته مع فصائل الجيش الحر منتصف العام 2018.
وتشهد عمليات اغتيال بشكل يومي بحق مدنيين ومعارضين للنظام والمشاريع الإيرانية من جهة ومتعاونين مع النظام وميليشيا حزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية من جهة أخرى.
وتقف ميليشيا إيران وفروع النظام الأمنية وتنظيم داعش خلف معظم عمليات الاغتيال التي نفذت بحق المعارضين والقياديين السابقين في الجيش الحر.
وهذا ما أظهرته محادثات خاصة حصل عليها تجمع أحرار حوران، بعد إلقاء اللواء الثامن القبض على خلية اغتيالات في بلدة صيدا مطلع أيار الفائت، وقيام فرع المخابرات الجوية بتمويل مجموعات الاغتيال وتزويدهم بالأسلحة والذخائر، لتنفيذ عمليات اغتيال بحق معارضين للنظام شرقي درعا، لصالح الميليشيات الإيرانية.
وكشفت التسجيلات حينها أسماء العديد من متزعمي خلايا الاغتيال في قرى وبلدات الريف الشرقي من درعا، وجميعهم على ارتباط بضباط من المخابرات الجوية ممن تربطهم علاقات بالميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله اللبناني، ومنهن العقيد “سومر” مسؤول حاجز المشفى في بلدة صيدا، والمساعد “أبو سليمان”، والمساعد “محمد حلوة” الملقب (أبوا وائل).
ومن جهته، اعترف القيادي في تنظيم داعش “رامي الصلخدي”، من خلال شريط مصور نشرته المجموعات المحلية في مدينة جاسم، والذي أثبت علاقتهم بفرع الأمن العسكري، وتحدث فيه عن لقائه برئيس فرع الأمن العسكري العميد “لؤي العلي” الذي أوكل لهم مهام تصفية عدد من أبناء جاسم بينهم معارضون للنظام والمشروع الإيراني.