درعا: أسعار المحروقات تكوي المواطنين
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
ارتفعت أسعار المحروقات في السوق السوداء بمحافظة درعا بعد إعلان النظام عن أزمة كبيرة في المحروقات داخل البلاد.
ويتراوح سعر اللتر الواحد من مادة البنزين في مدينة نوى غربي درعا، بين 12 و 14 ألف ليرة سورية بعد أن كان 9 آلاف ليرة، في حين يتراوح سعر الليتر الواحد من مادة المازوت بين 9 و 10 آلاف ليرة بعد أن كان 7 آلاف ليرة الأسبوع الفائت.
وأوضح مراسل تجمع أحرار حوران أنّ بعض القرى في المحافظة وصل سعر ليتر البنزين فيها إلى أكثر من 15 ألف ليرة سورية.
وأضاف المراسل أنّ الكثير من التجار يمتنعون عن بيع المحروقات وأغلقوا المحال التجارية، وذلك نتيجة الارتفاع المستمر في أسعارها بين الساعة والأخرى.
وأشار المراسل إلى أنّ العديد من الخدمات توقفت أو ارتفعت أسعارها بشكل كبير نتيجة أزمة المحروقات، وخاصة قطاع النقل، بالإضافة إلى ارتفاع في أسعار المواد الغذائية وصهاريج المياه الخاصة التي وصلت إلى أكثر من 45 ألف ليرة سورية.
وادعى وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك “عمرو سالم” في حديثه لوسائل إعلام موالية، أنّ هذه الأزمة الحاصلة هي نتيجة نقص في توريدات المشتقات النفطية، ولا نية لرفع أسعارها، الأمر الذي آثار مخاوف لدى المواطنين برفع أسعار المحروقات المدعومة بواسطة “البطاقة الذكية”، حيث أنّ كل تصريح من النظام بعدم رفع الأسعار يليه بأيام قرار برفعه ضعفين أو ثلاثة اضعاف.
ومن جانبها أعلنت الوزارة في بيان لها نشرته صباح اليوم، أنّ انقطاع التوريدات النفطية ناجم عن ظروف قاهرة يمر بها الأصدقاء الذين يزودون سوريا بالمشتقات النفطية ويجري العمل على حلها دون ضجة إعلامية.
يأتي ذلك بالتزامن مع انقطاع شبه مستمر للتيار الكهربائي في محافظة درعا منذ أيام، في ظل الظروف الاقتصادية السيئة التي تمر بها مناطق سيطرة النظام.