لم تتفق على كميتها.. وسائل إعلام النظام تعلن إحباط عملية تهريب مخدرات إلى الأردن
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
ادّعت وسائل إعلام تابعة للنظام، اليوم الخميس 8 كانون الأول، إحباط عملية تهريب مواد مخدرة في محافظة درعا كانت متجهة إلى الأراضي الأردنية.
ونقلت وكالة سانا التابعة للنظام، عن مصدر أمني قوله، أن الجهات المختصة أحبطت محاولة تهريب أكثر من 40 كيلو غراماً من المواد المخدرة بعد الاشتباك مع المهربين قرب الحدود الأردنية”.
وأضاف المصدر إلى أنه تم إلقاء القبض على المهربين، ومصادرة الأسلحة التي كانت بحوزتهم.
ومن جانبه، قال موقع “سناك سوري” أن الجهات المختصة قامت بإحباط محاولة تهريب نحو 100 كيلو غرام من الحبوب المخدرة ضمن أكياس كبيرة.
في حين قالت إذاعة “شام اف ام” إن الجهات المختصة تضبط أسلحة فردية وتصادر كميات كبيرة من المواد المخدرة، في مناطق متفرقة من درعا.
تختلف الروايات بين وسائل الإعلام التابعة للنظام، كما تختلف كميات المواد الصادرة، ما يوضح قيامها بتزوير الحقائق، والتكتم على أمور معينة، وذلك بحسب قيادي سابق في الجيش الحر في درعا.
وأضاف القيادي الذي يتحفظ تجمع أحرار حوران عن ذكر اسمه، أن النظام ومن خلفه الميليشيات الإيرانية تحاول اتهام أهالي درعا بتهريب المخدرات إلى الأردن، وصبغ المعارضين لمشاريعهم بهذه الصبغة، وبالتالي إثبات مكافحتها لعمليات التهريب.
وأشار القيادي إلى أن المناطق التي يتم تصنيع المخدرات بها داخل المحافظة معروفة لأجهزة النظام الأمنية والعسكرية، وهي من تقوم بحمايتها، وتسهل مرور شحنات المخدرات من خلال حواجز ومواقع قوات النظام إلى دول الجوار، وخاصة الفرقة الرابعة المدعومة بشكل مباشر من إيران.
وأوضح القيادي أن ميليشيا حزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية تستخدم نقاط قوات النظام الحدودية، لتكون منطلقاً لإدخال المخدرات إلى الأردن ومنطقة الخليج العربي.
ويرى ناشطون محلّيون بدرعا أن النظام يهدف من خلال الكشف عن بعض هذه العمليات لإيصال رسالة دولية مفادها بأنه يعمل على مكافحة تهريب المخدرات من خلال الأراضي السورية، وأن المجموعات التي تعمل على ذلك من الأجهزة الأمنيّة “غير منضبطة”.
والجدير بالذكر أن تجارة المخدرات باتت عصب الاقتصاد للنظام السوري ومورداً رئيسياً لميليشيات إيران، حيث بلغت عوائد تصنيع وتهريب المخدرات خلال العام الفائت، 5 مليارات و 700 ألف مليون دولار مع توقعات بوصولها لأكثر من 7 مليارات بحلول العام الجاري، وذلك بحسب صحيفة دير شبيغل الألمانية.
