اشتباكات عنيفة في داعل.. الأهالي يرفضون دخول المخابرات الجوية
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
دارت اشتباكات عنيفة بين أبناء مدينة داعل في ريف درعا الأوسط مع عناصر يتبعون للمخابرات الجوية المقرّبة من إيران بعد وصولهم إلى الحي الجنوبية في المدينة، عصر اليوم الإثنين 12 كانون الأول.
وقال مصدر خاص لتجمع أحرار حوران إن اشتباكات عنيفة اندلعت مع دورية تابعة للمخابرات الجوية مؤلفة من 4 سيارات عسكرية كانت تحاول التمركز في الحي الجنوبي لمدينة داعل، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.
وأسفرت الاشتباكات أيضاً عن وقوع جرحى في صفوف المدنيين برصاص عناصر المخابرات الجوية العشوائي، بحسب المصدر.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران إن توتراً كبيراً يسود مدينة داعل بعد دخول دبابتين لقوات النظام إلى وسط المدينة، وسط سماع إطلاق النار بشكل متقطع وشل حركة السير في المدينة.
وحصل تجمع أحرار حوران على معلومات تفيد بأن رئيس جهاز الأمن العسكري بدرعا، لؤي العلي، ضغط على أبناء مدينة داعل بأن ينضموا إلى صفوف ميليشياته، مهدداً إياهم باستقدام المخابرات الجوية إلى المدينة حال رفضهم.
وكانت المخابرات الجوية قد انسحبت صباح اليوم من حواجزها العسكرية في الريف الشرقي لدرعا، وأخلت حاجز المشفى في بلدة صيدا، وحاجز الرادار في بلدة النعيمة، وحاجز القوس في الغارية الشرقية، والحاجز الرباعي في بلدة المسيفرة، والمفرزة الأمنية في بلدة الجيزة، وحواجز بلدة السهوة، لتنقل قواتها إلى بلدات ومدن داعل، ابطع، والشيخ مسكين في ريف درعا الأوسط.
وبحسب مراسلنا فإنّ عناصر وضباط ميليشيا الأمن العسكري سيحلّون مكان المخابرات الجوية شرقي المحافظة.
وتشكّل المخابرات الجوية إلى جانب ضباط الأمن العسكري ذراعاً للميليشيات الإيرانية في تنفيذ إحكام القبضة الأمنية على رقاب الأهالي في محافظة درعا.
وسبق أن أطلق ناشطون بدرعا حملة مناهضة لرئيس فرع الأمن العسكري “لؤي العلي” تعبيراً عن رفضهم لسياسته القمعية التي يتبعها ضد أبناء المحافظة، كونه يتسلّم الملف الأمني فيها ويدير شبكات من الميليشيات والخلايا الأمنية التي تنفذها عمليات الخطف والاعتقال والاغتيال.
ويعتبر العلي عراب المشروع الإيراني في السويداء ودرعا والقنيطرة ومهندس الاغتيالات فيها إلى جانب عمله الأمني في شعبة الأمن العسكري فهو يحظى بتواصل وتنسيق مع الجانب الإيراني.
وفي منتصف آب الفائت حصل تجمع أحرار حوران على معلومة نية النظام إجراء هذه التغييرات العسكرية في ريف المحافظة، ونشر تقريرًا يوضح ذلك عبر معرفاته الرسمية.
وكانت أجهزة النظام الأمنية أجرت تغييرات في مناطق نفوذها عقب تسوية أيلول 2021، حيث أقدمت مطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2021 على نقل حواجز الأمن العسكري التي كانت تنتشر بين مدن وبلدات الريف الشرقي إلى غرب درعا، ونقل المخابرات الجوية من غربي درعا إلى الريف الشرقي.