الأردن: الحكم بالسجن 20 عاماً على تاجر مخدرات سوري
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
أصدرت محكمة أردنية حكماً بالسجن 20 عاماً على تاجر مخدرات سوري، و 10 أعوام على تاجر مخدرات أردني، حاولا إدخال كمية من المواد المخدرة من سوريا إلى الأردن.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر قضائي قوله، إن محكمة أمن الدولة أصدرت الأربعاء حكماً بالسجن 20 عاماً إضافة لغرامة مالية 20 ألف دينار، بحق تاجر مخدرات سوري، و10 أعوام وغرامة 10 آلاف دينار بحق آخر أردني”.
وأضاف أن المدانين “حاولا تهريب مليون و920 ألف حبة كبتاغون من سوريا إلى الأردن عام 2021”.
وبحسب لائحة الاتهام، فإنهما أخفيا نحو مليوني حبة كبتاجون داخل مدافئ حطب لتهريبها، وحال اكتشاف رجال مكافحة المخدرات تلك الحبوب وإلقاء القبض على المتهمين، دون وصولها إلى المتعاطين.
وتشهد الحدود السورية الأردنية عمليات تهريب مخدرات بشكل شبه يومي، تشرف على تهريبها ميليشيات سورية تعمل لصالح إيران وحزب الله اللبناني.
وأعلن الجيش الأردني في شباط/فبراير الماضي أن محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية الأردنية الممتدة على حوالى 375 كيلومترا باتت “منظمة” تستعين بطائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.
ودفعت تلك العمليات المسؤولين الأردنيين إلى إطلاق تصريحات اتهمت إيران والفرقة الرابعة في جيش النظام بالمسؤولية المباشرة عن تلك العمليات التي لم تتوقف منذ عام 2018.
وسبق أن أوضح مدير مديرية أمن الحدود في القوات المسلحة الأردنية، العميد أحمد هاشم خليفات، أن قوات غير منضبطة من جيش النظام السوري تتعاون مع مهربي المخدرات وعصاباتهم التي أصبحت منظمة ومدعومة منها ومن أجهزتها الأمنية، بالإضافة لميليشيات حزب الله وإيران المنتشرة في الجنوب السوري، وتقوم بأعمال التهريب على حدودنا.
وأشار إلى أنه منذ العام الجاري ضبط حرس الحدود الأردني أكثر من 19 مليون حبة كبتاجون، ونصف مليون كف حشيش و 5 أكياس حبوب مخدرة، بزيادة 14 مليون حبة كبتاغون و 15 ألف كف حشيش عن العام الماضي.
وصرح العاهل الأردني “عبد الله بن الحسين”، أن هناك تصعيد محتمل على حدود بلاده مع سوريا، مشيراً أن الفراغ الروسي في جنوب سوريا سيملؤه الإيرانيون، وذلك بعد ارتفاع وتيرة عمليات التهريب عبر الحدود.
ومنذ سيطرة النظام السوري على محافظتي درعا والقنيطرة في منتصف عام 2018، حولت الميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله اللبناني المحافظتين إلى مركز لصناعة وترويج المخدرات، وتهريبها إلى الأردن عبر الحدود ومنها إلى دول الخليج العربي.
وتستخدم تلك الميليشيات بالتعاون مع الفرقة الرابعة المدعومة مباشرة من إيران، نقاط قوات النظام الحدودية لإدخال المخدرات في كل من تل شهاب وكويا وبيت آرة ومنطقة الزمل، وخراب الشحم والمتاعية، وبلدة نصيب ومعبرها.