درعا: مظاهرات عارمة احتجاجا على اعتقال امرأة من قبل النظام

تجمع أحرار حوران – عامر الحوراني

أغلق أبناء بلدة النعيمة شرق درعا الطرقات وأضرموا النيران بإطارات السيارات فيها احتجاجاً على اعتقال قوات النظام، اليوم الأحد 25 كانون الأول، امرأة من البلدة أثناء تواجدها في مدينة درعا.

وقالت مصادر محليّة لتجمع أحرار حوران أن فرع المخابرات الجوية المقرب من إيران هو من اعتقل الامرأة التي تبين بأنها زوجة شقيق القيادي السابق في الجيش الحر “ياسر العبود” أثناء تواجدها بالقرب من مشفى الشرق بدرعا المحطة، وهو ما تسبب بتوتر وغضب عارم في بلدة النعيمة واحتجاج أبنائها.

وأطلق ناشطون دعوات سريعة للتظاهر في محافظة درعا احتجاجاً على اعتقال الامرأة بالمدينة وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وإسقاط النظام في استمرار للحراك الشعبي المتواصل في عدة مناطق بمحافظة درعا منذ عدة أيام.

وسرعان ما لبى النداء العشرات من أهالي مدينة جاسم الذين تظاهروا مساء اليوم الأحد، نصرة للامرأة المعتقلة التي تنحدر من بلدة النعيمة، وطالب المتظاهرون بالإفراج عن كافة المعتقلين وإسقاط النظام، بحسب مراسل تجمع أحرار حوران.

وأضاف المراسل بأن العشرات خرجوا من بلدة تل شهاب بريف درعا الغربي بمظاهرة نادت بذات مطالب متظاهري مدينة جاسم.

اقرأ أيضًا.. جاسم: مظاهرة شعبية ترفض وجود نظام الأسد وتطالب بالمعتقلين

وخرجت مظاهرات شعبية من مدينة الصنمين شمال درعا ومدينة دعل غربها إضافة لجاسم وتل شهاب خلال الأيام الفائتة وحمل المتظاهرون لافتات تندد بممارسات فرع المخابرات الجويّة تحديدًا أبرز الأجهزة الأمنيّة المقربة من إيران بسبب تصعيده المستمر وانتهاكاته بحق أبناء المحافظة.

وتشهد محافظة درعا مظاهرات واحتجاجات شعبية واسعة في مناطق متفرقة من المحافظة منذ أسبوع تقريبًا بدأت شعلتها في مدينة جاسم والتي سبق وأن هددت نظام الأسد بتصعيد الاحتجاجات في حال لم يرضخ النظام لمطالب أبناء المحافظة بالإفراج عن المعتقلين من سجونه والكشف عن مصيرهم.

وتصاعدت هذه الاحتجاجات في محافظة درعا، يوم الأربعاء الفائت 21 كانون الأول، مع إصدار رئيس النظام الأسد مرسوم عفو عن المنشقين والمتخلفين عن الالتحاق بالخدمة العسكرية ولكن واجه الأهالي هذه المرسوم بالاستهزاء كون النظام لا يتلزم بوعوده ومراسيمه التي طالما لم تشمل إلا المتورطين بقضايا جنائية فقط في الواقع.