الأردن: إحباط عملية تهريب مخدرات قادمة من سوريا
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
أحبطت القوات المسلحة الأردنية فجر اليوم الثلاثاء، على إحدى واجهات المنطقة العسكرية الشرقية، محاولة تسلل مجموعة من الأشخاص حاولوا اجتياز الحدود وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمين من الأراضي السورية.
ونقلت وسائل إعلام أردنية عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية قوله إنّ قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت من خلال المراقبات الأمامية محاولة مجموعة من الأشخاص اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.
وأضاف المصدر أنّه تم تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، مما أدى إلى إصابة عدد منهم وفرارهم إلى داخل العمق السوري.
وبيّن المصدر أنه بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة تم العثور على 1107000 حبة كبتاجون و 4049 كف حشيش، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
وسبق أنّ أحبطت القوات المسلحة الأردنية الكثير من عمليات تهريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود السورية، وذلك منذ سيطرة قوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران على المحافظة بموجب اتفاق التسوية الذي وقعته مع فصائل الجيش الحر عام 2018.
اقرأ أيضاً.. بالتزامن مع قانون المخدرات الخاص بسوريا.. زيادة في عمليات تهريب المخدرات للأردن
وتقف ميليشيا حزب الله اللبناني والميليشيات المدعومة من إيران، خلف جميع عمليات تهريب المخدرات بعد أنّ حولت من الجنوب السوري إلى بؤرة لتصنيع المخدرات، ومركز انطلاق لعمليات التهريب إلى الأردن ومنطقة الخليج العربي.
وتعاون ضباط النظام مع هذه الميليشيات وقدموا لها التسهيلات اللازمة لتسهيل حركة كبار تجار المخدرات وتسهيل عملهم من قبل عناصر الفرقة الرابعة المدعومة من قبل إيران، وتقديم مواقع لجعلها أماكن لتصنيع حبوب الكبتاجون، كمحطة التحلية في بلدة خراب الشحم.
وقال وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” خلال اجتماع مع مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا في 12 كانون الثاني الجاري، إنّ وجود الميليشيات الإيرانية في الجنوب السوري يشكل خطراً على أمن الأردن.
وفي 24 تموز العام الفائت، حمّل الملك الأردني “عبد الله الثاني” الميليشيات الإيرانية مسؤولية تهريب المخدرات من سوريا إلى المملكة الأردنية، موضحاً أن الأردن تواجه هجمات منتظمة على حدودها من ميليشيات لها علاقة بإيران.
اقرأ أيضاً.. الفرقة الرابعة إلى الحدود مع الأردن.. الأسباب والدلالات
وأصدر نظام الأسد مطلع العام الجاري قراراً يقضي بإعادة نشر قوات الفرقة الرابعة المدعومة من إيران بشكل مباشر على المعابر الحدودية الشرعية وغير الشرعية، والمراكز الحدودية الرسمية، وذلك تحت ذريعة منع تهريب الأموال والمواد والبضائع، والمساعدة بضبط سعر الصرف وضبط الحدود.
وينص القرار على تشكيل حواجز مشتركة من الفرقة الرابعة، إضافة إلى الفروع الأمنية الأربعة، للقيام بعمليات التفتيش إلى جانب عناصر الجمارك، كما نص القرار على أن تقوم تشكيلة القوات المذكورة بمراقبة الطرق الفرعية وطرق التهريب والشريط الحدودي.
يأتي القرار على الرغم من تورط الفرقة الرابعة التي ترتبط بالحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني، في ملف المخدرات وإشرافها بشكل مباشر على عمليات تهريبها إلى الدول المجاورة.