هآرتس: حرب مصغرة جنوب سوريا!
تجمع أحرار حوران – سلام عبدالله
حذرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في تقرير نشرته الجمعة 27 كانون الثاني/يناير الجاري من اندلاع صراع مسلح جنوب سوريا قد يجر إسرائيل إلى حرب وشيكة.
وقالت الصحيفة أن الدروز حيدوا أنفسهم عن الصراع في سوريا منذ بداية الثورة منتصف آذار /مارس 2011 ورفضوا عروض النظام المتكررة لجرهم إلى جانبه في حربه على السوريين، إلا أن حيادهم قد لا يستمر لوقت طويل.
وتضيف الصحيفة أن مظاهرات مناهصة للنظام تؤدي في بعض الأحيان إلى اشتباكات كتلك التي حدثت في السويداء، والتي جاءت للمطالبة بإخراج القوات الإيرانية وعناصر حزب الله من مناطق الدروز.
وذكّرت الصحيفة باتفاق التسوية 2018 وما سبقه من اتفاق بين روسيا وإسرائيل، تعهد فيه الروس بإبعاد الإيرانيين مسافة 85 كيلو متر شرق الحدود مع الجولان المحتل، ونشر قوات النظام السوري على طول الشريط الحدودي.
وقالت الصحيفة أن الاتفاق الذي أعلنه المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، والذي حصل من خلاله على موافقة إيران بسحب قواتها من المنطقة، بقي مجرد حبرٍ على ورق.
وبحسب الصحيفة وعلى الرغم من تسيير دوريات شرطة عسكرية روسية في المنطقة إلا أن إيران وميليشياتها عززوا قواتهم وأقاموا عشرات النقاط العسكرية في المنطقة.
واشارت الصحيفة إلى نية إيران إنشاء قاعدة عسكرية كبيرة تتمركز فيها قواتها، ونقلت عن مصادر محلية سورية أن الميليشيات الإيرانية قد أنشأت أيضاً معامل لتصنيع الكبتاجون في المنطقة.
وفي ظل تزايد الاختلافات في وجهات النظر بين القوات الدرزية من جهة والميليشيات المدعومة من إيران من جهة ثانية،فإن تحول هذا الصراع، بين الطرفين إلى حرب إقليمية صغيرة ليس سوى مسألة وقت، بحسب ما ذكرت الصحيفة.
وأوضح التقرير أن إسرائيل غير مهنية بهذا كله، إلا أن إطلاق صاروخ واحد باتجاه الأراضي المحتلة أو أي استفزاز من نوع آخر قد يجر إسرائيل إلى هذا الصراع وربما قد يؤدي إلى تبادل الضربات مع أحد الطرفين.
