درعا: تصاعد العمليات العسكرية ضد قوات النظام وإعلامه يضلل
تجمع أحرار حوران – عامر الحوراني
شهدت الأيام الأخيرة تصاعدًا في العمليات العسكرية المستهدفة لقوات النظام وعملائها في محافظة درعا، جنوبي سوريا، في حين يحاول إعلام النظام الرسمي تضليل هذه الأحداث بادّعاء أنها تستهدف عناصر الشرطة المدنية.
وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران، بتعرض سيارة عسكرية مصفحة تتبع لفرع أمن الدولة لاستهداف بعبوة ناسفة، اليوم الخميس 23 شباط، بين مدينتي جاسم وإنخل بريف درعا الشمالي، أسفرت عن وقوع جرحى في صفوف العناصر الذين كانوا يستقلونها.
وانفجرت عبوة ناسفة أخرى، قبل يومين، بسيارة تعود للمدعو “أحمد جبر العبيدات” على بعد أمتار من حاجز عسكري يتبع لفرع الأمن العسكري في مدخل حي المطار بدرعا المحطة، أسفرت عن إصابته بجراح نقل على إثرها لأحد مشافي العاصمة دمشق وتوفي فيها، يوم أمس الأربعاء.
وفي 19 شباط، تعرضت سيارة عسكرية من نوع “زيل” تتبع للفرقة التاسعة بعبوة ناسفة بين قريتي خبب وترعة في منطقة اللجاة شمالي محافظة درعا، في خضم ورود أنباء عن تحركات لقادة وميلشيات إيرانية في تلك المنطقة.
وتشير المعلومات إلى تحركات لميليشيات إيرانية وتعزيزات عسكرية لها في المنطقة، وتحديدًا من الفرقة 15 والفرقة الرابعة المقربة من إيران، حيث تمركزت قوات مزودة بأسلحة خفيفة ومتوسطة في عدة نقاط مختلفة منها مجمع الغزالي القريب من قرية قرفا، كما قامت هذه القوات بإنشاء مواقع جديدة لها.
وتشهد محافظتي درعا والقنيطرة تحركات لقادة من ميليشيا حزب الله اللبناني في زيارات أجروها لقطع عسكرية منها اللواء 12 في مدينة إزرع شمال درعا، واللواء 90 في القنيطرة القريب من الحدود مع الجولان المحتل.
اقرأ أيضًا.. بعد الزلزال.. انتشار إيراني في درعا وحلب وجهود عربية أخيرة
وتأتي هذه التحركات في إطار انشغال العالم بآثار الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وتأثرت به مناطق في الشمال السوري، مما يشير إلى زيادة النفوذ الإيراني في المنطقة باستغلال توجه الأنظار نحو هذه الكارثة.
إصافة إلى ذلك، استأنفت الميليشيات المحلية المدعومة من إيران تهريب المخدرات إلى دول الجوار وتدريب المجموعات العسكرية في المنطقة بتدريبات أجراها عدد من العناصر التابعين لحزب الله اللبناني في معسكرات الحشد الشعبي في العراق.