لماذا يشن اللواء الثامن حملة شرق درعا ؟
تجمع أحرار حوران – سلام عبد الله
دارت اشتباكات مسلحة على مدار الأيام الثلاثة الماضية بين مجموعات تتبع للواء الثامن وأخرى تابعة لفصائل محلية كانت تتبع للأمن العسكري منذ اتفاق التسوية 2018 في ريف درعا الشرقي.
الاشتباكات بدأت عندما أعلن اللواء الثامن حملة قال إنها ضد تجار ومهربي المخدرات في المنطقة الشرقية من درعا وأضاف أن الهدف منها القضاء على تجار المخدرات.
وبدأت الحملة في بلدات صيدا وأم المياذن ضد مجموعتي فايز الراضي وإسماعيل القداح الملقب بـ (سميقل)، والتي أسفرت عن مقتل كل من عدي وليد الزعبي ورائد رياض الراضي من مجموعة “الراضي”، بالإضافة إلى مقتل أنور الرفاعي من مجموعة “سميقل”، واعتقال عشرات الأشخاص.
يتهم اللواء الثامن كل من الراضي وقداح بتجارة المخدرات وتسهيل تهريبها إلى الأردن وترويجها في داخل محافظة درعا.
لكن وبحسب مصدر خاص لتجمع أحرار حوران فإن عدد تجار ومهربي المخدرات ومروجيها في الجنوب السوري تجاوزت القدرة على إحصاء العاملين فيها.
وقدر المصدر عدد العاملين في تصنيع وتجارة المخدرات وتهريبها في نصيب ومحيطها بأكثر من 100 شخص، بينهم تجار مخدرات يشرفون على عمليات التهريب في بلدات نصيب وندى والعمان الواقعة قرب الحدود الأردنية.
ويتساءل المصدر عن سبب الحملة على فايز الراضي واسماعيل القداح بشكل خاص واستثناء بقية الأسماء المتورطة في عمليات التهريب والتصنيع وفي مقدمتهم غسان أبو زريق عراب تهريب المخدرات إلى الأردن، والذي تربطه علاقات خاصة مع قادة في حزب الله والميليشيات الإيرانية.
بالإضافة لـ “عماد أبو زريق”، “رائد الرفاعي”، “رافع الرويس”، “حسن العمان”، “عواد المساعيد”، “عماد أبو الهيال”، الذين يديرون شبكات تهريب محلية في المنطقة قرب الحدود مع الأردن، وفي مدينة درعا مسؤول جمعية العرين “وسيم اعمر المسالمة” والقيادي في الأمن العسكري “مصطفى قاسم المسالمة” (الكسم) اللذين يُشرفان على تهريب المخدرات.
الإجابة على هذا السؤال تأتي من مقربين من قادة اللواء الثامن الذين أكدوا أن الغرض من العملية التخلص من فايز الراضي وإسماعيل القداح بأوامر مباشرة من لؤي العلي، بسبب خلافات بين الطرفين على نسبة العلي من عمليات التهريب.
وتضيف المصادر أن العملية لن تستهدف جميع العاملين في تهريب وترويج المخدرات، خاصة الأسماء التي تدفع أتاوات شهرية للعلي ونسبة محددة من كل عملية تهريب.
ويسعى العلي من وراء العملية على الراضي والقداح إعادة تصدر المشهد في المنطقة أمام قادة الفروع الأمنية في العاصمة دمشق بادعائه ملاحقة عناصر من تنظيم الدولة في المنطقة.
يذكر أن فايز الراضي تربطه علاقات مع متزعمي مجموعات متهمين بالتبعية للتنظيم من بينهم محمد المسالمة “هفو” ومؤيد حرفوش، وسبق للراضي أن ساعد في خروجهم من حي طريق السد بعد المعركة الأخيرة ضد خلايا التنظيم هناك أواخر العام الماضي.