درعا : من المسؤول عن “مجزرة الأشجار” في المزيريب واليادودة؟
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
تمتهن عصابة محلية مدعومة من جهاز الأمن العسكري في بلدتي المزيريب واليادودة غربي درعا، أعمال تخريبية وتقوم بقطع الأشجار من الأماكن العامة وبيعها لتجار الأخشاب، إلى جانب عملها في النهب والسرقة وتجارة المخدرات.
وقال مصدر خاص لتجمع أحرار حوران، إن العصابة مسؤولة عن قطع الأشجار بالقرب من بحيرة المزيريب، وعلى جانب الطرقات ومنها الطريق العام الواصل إلى مدينة درعا.
وأضاف المصدر أنهم تسلطوا على المزارع الشمالية لبلدة اليادودة، وقاموا بقطع الأشجار المثمرة، وسرقة آبار المياه، وألواح الطاقة الشمسية، وكابلات الكهرباء.
وأوضح المصدر أن العصابة يقودها شخص يدعى “حاتم ضرار الزعبي” ويتبعه كل من “همام ضرار الزعبي” و “محمود ضرار الزعبي” و “محمود معاوية الزعبي” و “قاسم عكعوكة”، جميعهم تربطهم علاقة برئيس فرع الأمن العسكري “لؤي العلي” وكانوا يحملون بطاقات أمنية تابعة للفرع.
وفي مطلع شباط الفائت، استغلت العصابة انشغال ذوي الطبيب “علي السعد” بمقتله، وقاموا بقطع عدد من الأشجار من منزله، وذلك بحسب المصدر.
بدوره، قال أحد الفلاحين لتجمع أحرار حوران إن العصابة قامت بقطع عدد كبير من الأشجار المثمرة من مزرعته، وعلى الرغم من معرفة الفاعل إلا أنه لا أحد يستطيع القيام بشيء تجاههم كونهم عصابة مسلحة مدعومة من قبل أجهزة النظام الأمنية.
اقرأ أيضاً.. عصابات تبتز الأهالي في مدينة نوى.. ما أهدافهم؟
وتقوم العصابة بالعديد من الأعمال التخريبية في المنطقة، دون وجود حسيب، ورجّح المصدر أن رئيس فرع الأمن العسكري يقدم لهم الحماية والمال مقابل العمل في تجارة المخدرات التي يتهمون بترويجها.
ودعمت الفروع الأمنية العديد من العصابات في محافظة درعا منذ سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية عليها بموجب اتفاق التسوية الذي وقعه النظام مع فصائل الجيش الحر منتصف عام 2018، وقدمت لهم تسهيلات كبيرة.