عقوبات أمريكية على شبكات المخدرات بسوريا
تجمع أحرار حوران – شريف عبدالرحمن
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم الثلاثاء 28 آذار 2023، عقوبات على عدد من الشخصيات المقربة من نظام الأسد، بينهم القيادي السابق في الجيش الحر “عماد أبو زريق”.
ينحدر أبو زريق من بلدة نصيب في ريف درعا الشرقي، وسبق أن تعرض لعدة عمليات اغتيال عقب تزعمه مجموعة محلية تتبع لميليشيا الأمن العسكري، بعد أن شغل منصب “قائد لواء المشاة” في “جيش الثورة” المعارض قبيل سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية على المحافظة منتصف عام 2018.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن “أبو زريق” يلعب دوراً مهماً في تمكين إنتاج المخدرات وتهريبها في جنوب سوريا، ويقود مجموعة ميليشيا تسيطر على معبر نصيب الحدودي المهم بين سوريا والأردن.
ويستخدم أبو زريق سلطته في المنطقة لبيع البضائع المهربة، وتشغيل مضارب الحماية وتهريب المخدرات إلى الأردن، ويقوم بالتجنيد مباشرة لصالح المخابرات العسكرية السورية.
كما شملت القائمة رجل الأعمال السوري “خالد قدور” لمساعدته المادية أو رعايته أو تقديمه الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات إلى ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري، وقائد الفرقة الرابعة سيئة السمعة.
وبحسب الوزارة، تم تصنيف “قدور” وفقًا لقانون قيصر لكونه شخصًا أجنبيًا يقدم عن قصد دعمًا ماليًا أو ماديًا أو تقنيًا كبيرًا ، أو يشارك عن عمد في صفقة مهمة مع ماهر الأسد.
“سامر كمال الأسد” ابن عم الرئيس الأسد ويشرف على منشآت إنتاج الكبتاغون الرئيسية في اللاذقية، بالتنسيق مع الفرقة الرابعة وبعض المنتسبين لحزب الله، وفي عام 2020 تم ضبط 84 مليون حبة كبتاغون منتجة في مصنع يملكه سامر في اللاذقية، وتقدر قيمتها بنحو 1.2 مليار دولار في ميناء ساليرنو الإيطالي، كما يمتلك سامر مصنعاً لإنتاج الكبتاغون في منطقة القلمون بالقرب من الحدود السورية اللبنانية.
“وسيم بديع الأسد” ابن عم آخر للرئيس الأسد، دعم الجيش العربي السوري في أدوار مختلفة، لتشمل قيادة ميليشيا كتائب البعث، وهي وحدة شبه عسكرية تحت قيادة جيش النظام السوري، كما دعا علناً إلى تشكيل ميليشيات طائفية لدعم النظام، كان وسيم شخصية رئيسية في شبكة تهريب المخدرات الإقليمية، حيث دخل في شراكة مع موردين رفيعي المستوى لتهريب المواد المهربة والكبتاغون ومخدرات أخرى في جميع أنحاء المنطقة، بدعم ضمني من النظام السوري.
“حسن محمد دقو” مواطن لبناني سوري مزدوج الجنسية، أطلقت عليه وسائل الإعلام لقب “ملك الكبتاغون”. تم ربط اسمه بعمليات تهريب المخدرات التي نفذتها الفرقة الرابعة في الجيش السوري بقيادة ماهر الأسد ، وبغطاء من حزب الله، تم القبض عليه في لبنان عام 2021 بتهم تهريب مخدرات مرتبطة بشحنة ضخمة من الكبتاجون تم اعتراضها في ماليزيا في طريقها إلى المملكة العربية السعودية، وسهل المنتسبون لحزب الله قدرة “دقو” على الاستمرار في إدارة أعماله أثناء وجوده في السجن، واكتسب سمعة كمصدر للكبتاغون وميسر للتهريب عبر الحدود السورية اللبنانية تحت حماية حزب الله.
“نوح زعيتر” مواطن لبناني له علاقات وثيقة مع كل من الفرقة الرابعة في الجيش السوري، وبعض أعضاء حزب الله، وهو تاجر أسلحة معروف ومهرب مخدرات ومطلوب حالياً من قبل السلطات اللبنانية بتهمة تهريب المخدرات، وبحسب ما ورد يقوم “زعيتر” بأنشطته غير المشروعة تحت حماي ة الفرقة الرابعة.