الأردن يهدد بشن عملية عسكرية في سوريا

تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن

هدد وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” يوم أمس الجمعة، بشن عمل عسكري داخل الأراضي السوري في حال لم تتوقف عمليات تهريب المخدرات إلى الأردن.

ونقلت شبكة CNN الأمريكية عن “الصفدي” قوله، إن العديد من دول المنطقة عانت من عواقب الأزمة السورية، بما في ذلك الأردن، مشيراً أن بلاده ستحرص على القيام بما يلزم للحد من أي تهديد لأمن الأردن.

وأوضح “الصفدي” أن بلاده لا تتعامل مع مثل هذا التهديد باستخفاف، وستقوم بعمل عسكري داخل سوريا لمواجهة مخاطر تهريب المخدرات، في حال لم يلمس الأردن إجراءات فعالة من النظام السوري في هذا الشأن.

وبيّن في حديثه أن تهريب المخدرات لا يشكل خطراً على الأردن وحدها، بل يشمل منطقة الخليج العربي وبلدان العالم كافة.

وبحسب “الصفدي” فإن مسؤولي بلاده يجرون مناقشات بشكل دوري مع الولايات المتحدة وعدد من دول المنطقة قبيل اتخاذ مثل هذه الخيارات، لافتاً إلى أنّ الأردن يحظى بدعم العديد من الحلفاء في القضايا التي تتعلق بأمنه.

وسبق أن أوضح مدير مديرية أمن الحدود في القوات المسلحة الأردنية، العميد أحمد هاشم خليفات، العام الفائت أن قوات غير منضبطة من جيش النظام السوري تتعاون مع مهربي المخدرات وعصاباتهم التي أصبحت منظمة ومدعومة منها ومن أجهزتها الأمنية، بالإضافة لميليشيات حزب الله وإيران المنتشرة في الجنوب السوري، وتقوم بأعمال التهريب على حدودنا.

وكشف العاهل الأردني “عبد الله بن الحسين” في العام ذاته، أن هناك تصعيد محتمل على حدود بلاده مع سوريا، مشيراً أن الفراغ الروسي في جنوب سوريا سيملؤه الإيرانيون، وذلك بعد ارتفاع وتيرة عمليات التهريب عبر الحدود.

اقرأ أيضاً.. إحباط عملية تهريب مخدرات إلى الأردن، ومقتل مهرب

وكانت الأردن أعلنت عن ضبط العشرات من محاولات تهريب المخدرات قادمة من سوريا، وذلك منذ سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية على محافظة درعا منتصف عام 2018.

وتعاون نظام الأسد مع تلك الميليشيات وقدم لها التسهيلات اللازمة لتسهيل حركة كبار تجار المخدرات وتسهيل عملهم من قبل عناصر الفرقة الرابعة المدعومة من قبل إيران، وتقديم مواقع لجعلها أماكن لتصنيع حبوب الكبتاجون، كمحطة التحلية في بلدة خراب الشحم.