درعا : تسويات وعمليات دهم وهمية ؟
تجمع أحرار حوران – سلام عبدالله
بدأت تسوية أوضاع المطلوبين للنظام في ريف درعا الشرقي صباح اليوم الاثنين 22 من أيّار/مايو، في قصر الحوريات بمدينة درعا.
التسوية تشمل عدداً من المطلوبين من أبناء بلدة النعيمة في ريف المحافظة الشرقي في اليوم الأول.
مصدر محلي قال لتجمع أحرار حوران إن التسوية تشمل المطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية ويُمنح المطلوب مهلة 6 أشهر للالتحاق بالخدمة وتسليم السلاح.
أما المنشقين عن جيش النظام فيعطى المنشق مهلة شهر واحد للالتحاق، مع السماح للمطلوبين من المتخلفين عن الخدمة بالحصول على إذن سفر لمغادرة المنطقة.
وأضاف المصدر أن 48 شخصاً من أبناء النعيمة من بينهم مجموعة تتبع للواء الثامن قاموا بإجراء التسوية صباح اليوم في مبنى قصر الحوريات بدرعا، وقام وجهاء البلدة بتسليم 6 قطع من السلاح الفردي الخفيف، وذلك بعد مفاوضات بينهم وبين رئيس جهاز الأمن العسكري لؤي العلي.
ومن المتوقع أن تستمر التسوية في الريف الشرقي في الأيام القادمة إذ تواصل عماد أبو زريق قائد إحدى المجموعات المحلية في الأمن العسكري مع عدد من أبناء بلدته نصيب لتسوية أوضاعهم وتسليم أسلحتهم متعهداً بعدم المساس بهم بعد التسوية.
وتشمل التسوية التي ينوي النظام تعميمها على 45 قرية وبلدة في درعا وريفيها الشرقي والغربي بحسب المصدر.
قادة في المعارضة قالوا لتجمع أحرار حوران إن الهدف المباشر من جري النظام وراء التسوية في الوقت الحالي إيصال رسالة إلى الدول العربية بجديته في التعامل مع المبادرة العربية والتزامه بالخطوات المتفق عليها.
وأضافوا أن النظام يسعى لإخضاع محافظة درعا إلى سيطرته من خلال جمع أكبر قدر ممكن من الأسلحة الفردية كما جرت العادة أن يقوم وجهاء كل مدينة أو بلدة بشراء الأسلحة وإعطائها لأجهزة النظام الأمنية.
عمليات دهم وهميّة!
“نظام الأسد يتلاعب ويراوغ مع الدول في ملف مكافحة المخدرات عن طريق إجراء عمليات دهم وهمية لبعض المناطق التي يتواجد بها تجار المخدرات مثل قرية خراب الشحم” بحسب قيادي سابق في فصائل المعارضة بدرعا.
وكانت دورية للأمن العسكري قد داهمت يوم أمس الأحد 21 من أيّار عدداً من الخيام في محيط بلدة السماقيات القريبة من الحدود السورية الأردنية.
في 14 من أيّار داهمت دورية للأمن العسكري مجمّع السالم واعتقلت عبدالله مهاوش الخالدي ثم داهمت محطة التنقية المائية واعتقلت فواز سليم الخالدي، وهما يعملان في تجارة المخدرات، ثم قام النظام بالإفراج عنهما بعد يوم من الاعتقال.
مصادر تجمع أحرار حوران أكدت أن النظام أرسل تقارير تفيد بعمليات الدهم والاعتقال التي نفذتها قواته في الأيام الماضية مؤكداً استمرار العملية حتى القضاء على تجار ومهربي المخدرات.
لكن ذات المصادر كشفت تلاعب النظام ودعمه المستمر لتجار المخدرات المعروفين في المنطقة، وبعضهم قادة محليين في شعبة المخابرات العسكرية أدرجت أسمائهم مؤخراً على لوائح العقوبات الدولية لعملهم في تجارة وتهريب المخدرات، وأبرزهم القيادي عماد أبو زريق، والقيادي مصطفى قاسم المسالمة، والقيادي وسيم اعمر المسالمة مسؤول جمعية العرين الممولة من قبل إيران.
وسط هذه الحالة يتوقع أبناء المنطقة أن تظل الأمور على حالها وأن الدول العربية ستعلن عن فشل توقعاتها بالتزام النظام ببنود الاتفاق قريباً.