بينهم عسكري مجند.. ثلاث عمليات اغتيال في درعا
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
تتواصل عمليات الاغتيال في محافظة درعا بشكل شبه يومي، ولا تقتصر على جهة بعينها، مستهدفةً جميع الأطراف بلا استثناء، في وقتٍ تستمر فيه قوات النظام بنشر تعزيزاتها العسكرية في محيط مدينة طفس غربي المحافظة.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران إن المجند في قوات النظام “أحمد البني” أصيب بجروح في قدميه إثر استهداف سيارة كان يستقلها بالرصاص المباشر من قبل مجهولين في بلدة السهوة شرقي درعا، صباح اليوم الأحد 9 من تموز.
وأضاف المراسل إن البني ينحدر من محافظة السويداء، ويخدم العسكرية في محافظة درعا.
وفي مساء أمس السبت، قتل الشاب “يوسف أحمد اللباد” الملقب بـ (يوسف الخيرية) إثر استهدافه بالرصاص من قبل مجهولين داخل منزله في مدينة الصنمين شمالي درعا.
واللباد مدني يعمل في تجارة السيارات في مدينة الصنمين، ويتهم بأنه كان يتعاون مع فرع أمن الدولة التابع للنظام.
واللباد هو آخر شخص من عائلته بعد مقتل أشقائه الاثنين بعمليات اغتيال سابقة وهما “محمود اللباد” الملقب بـ (الطحبوش) الذي قتل بتاريخ 4 تشرين الأول/أكتوبر 2021، و “محمد اللباد” الملقب بـ (غليص) الذي قتل بتاريخ 10 كانون الثاني/يناير 2022.
وفي سياق عمليات القتل، فقد قتل “محمد حسن الحريري” (أبو حسين) متأثراً بجراحه التي أصيب بها إثر استهدافه بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين في مدينة الحراك شرقي درعا.
ينحدر الحريري من مدينة الحراك، ويعمل على سرفيس نقل ركاب.
وبحسب المعلومات فإن مسلّحين اثنين يستقلان دراحة نارية لاحقا السرفيس الذي يعمل عليه الحريري بإطلاق النار عليه بشكل مباشر حتى توقف، ليستقل المسلّحين السيارة ويطلقا النار بشكل مباشر على السائق “الحريري” ما أدى لإصابته بقدميه ونقل إلى إثرها إلى مشفى الشرق بدرعا المحطة.
تأتي هذه العمليات ضمن فوضى أمنية تشهدها محافظة درعا منذ سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية عليها بموجب اتفاق التسوية الذي وقعه النظام مع فصائل المعارضة بضمانة روسية في تموز 2018، وتهدف الفوضى لتمكين النظام من السيطرة بشكل أكبر على مدن وبلدات المحافظة.
وتشرف فروع النظام الأمنية على كثير من عمليات الاغتيال التي تجري في محافظة درعا، وسبق لتجمع أحرار حوران أن نشر تسريبات واعترافات لمتورطين في عمليات الاغتيال تظهر تنسيقهم مع فروع المخابرات الجوية والعسكرية وأمن الدولة.
ومنها اعترافات “رامي الصلخدي” القيادي في تنظيم داعش التي كشفت اجتماعه مع رئيس جهاز المخابرات العسكرية بدرعا “لؤي العلي” وطلب الأخير منه اغتيال شخصيات في مدينة جاسم، من بينهم معارضين لنظام الأسد.
كما أظهرت محادثات خاصة حصل عليها التجمع بعد إلقاء اللواء الثامن القبض على خلية اغتيالات في بلدة صيدا في أيار 2022، قيام فرع المخابرات الجوية بتمويل مجموعات الاغتيال وتزويدهم بالأسلحة والذخائر، لتنفيذ عمليات اغتيال بحق معارضين للنظام شرقي درعا، لصالح الميليشيات الإيرانية.
فيما أظهرت تسجيلات خاصة من هاتف القيادي في فرع أمن الدولة “عامر النصار” تنسيقه مع ضباط الفرع لتفيذ عمليات اغتيال بحق معارضين في درعا، وذلك بعد مقتله بإطلاق نار من قبل مجهولين في كانون الثاني 2023.
وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال حزيران الفائت، 31 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 30 شخصاً، وإصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 4 من محاولات الاغتيال.