درعا : بينهم مسؤول دراسات أمنية.. 6 بين قتيل وجريح من قوات النظام
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
قتل المساعد “عيسى حسن العلي” المعروف محلياً بـ (أبو علي دراسات) إثر استهدافه بطلق ناري عند ساحة الحجر وسط مدينة نوى في ريف درعا الغربي، ظهر اليوم الثلاثاء 11 من تموز.
وعيسى من مرتبات فرع أمن الدولة في نظام الأسد، ويعمل مسؤولاً عن الدراسات الأمنية لصالح ذات الفرع في مدينة نوى، ويقيم في مبنى صوامع الحبوب غربي المدينة.
ويعد أبو علي بديلاً عن المساعد “أبو جعفر” الذي كان يشغل مسؤول الدراسات الأمنية في نوى لصالح أمن الدولة قبل أن يتم نقله إلى درعا المحطة.
اقرأ أيضاً.. نوى: صوامع الحبوب مقر أمني وصعوبات تواجه الفلاحين
شاهد.. محادثات مسجلة بين “فريد العمارين” و المساعد في أمن الدولة “أبو جعفر”
وفي ذات السياق، استهدف مجهولون دورية أمنية مشتركة لقوات النظام بعبوة ناسفة على طريق الأوتوستراد الدولي دمشق – عمّان، بين بلدتي صيدا والغارية الغربية، ما أدى لمقتل العنصر “عبد الرحمن برغش” وإصابة اثنين آخرين من قوات النظام بجروح متفاوتة.
وفي صباح يوم أمس، استهدف مجهولون ضابطين من قوات النظام على طريق المسبح جنوبي مدينة الصنمين، ما أدى لمقتل الملازم “محمد أحمد طحان” المنحدر من مدينة بابا عمرو في ريف حمص، وإصابة الملازم “علي النمرة” بجروح بليغة نقل على إثرها إلى مشفى تشرين العسكري في العاصمة دمشق.
ينحدر النمرة أيضًا من مدينة حمص، وهو مسؤول الحاجز الواصل بين مدينة الصنمين وبلدة القنية شمالي درعا، ويعرف عنه انتهاكاته الكثيرة بحق المدنيين في المنطقة.
مسؤولو الدراسات.. هدف متكرر في درعا
تكررت عمليات استهداف الضباط وصف الضباط المسؤولين عن ملف الدراسات الأمنية أو يسمّى “المسح السياسي” لدى نظام الأسد، منذ سيطرة الأخير بدعم من حلفائه على المحافظة في تموز 2018.
ويضع ناشطون في المحافظة هذه الاستهدافات في سياق الانتهاكات التي تصدر عن مسؤولي الدراسات الأمنية والضرر الذي يُلحقونه بشبان المحافظة المطلوبين للنظام عن طريق استغلالهم وابتزازهم وطلب أموال منهم مقابل تبييض ملفاتهم الأمنية لدى النظام، واعتقال آخرين منهم.
في مدينة نوى يعرف بعض ضباط فرع أمن الدولة التابع للنظام بفرضهم إتاوات على المدنيين والمطلوبين للنظام، ووضع شخصيات أخرى على قوائم الاعتقال والتصفية، مثل المساعد في أمن الدولة “نبيل محمد الديري” (أبو ميسم) المنحدر من مدينة الشيخ مسكين.
الديري كان مسؤولاً عن مفرزة أمن الدولة في مدينة نوى، قبل أن يتم تكليفه بالدراسات الأمنية لصالح ذات الفرع في ريف درعا الغربي كاملاً، وسبق لتجمع أحرار حوران أن نشر محادثات مسجلة بين الديري والقيادي في أمن الدولة “عامر النصار” توضح التعاون والتنسيق فيما بينهما على تصفية عدد من أبناء مدينة نوى.
كما سبق للتجمع أن نشر معلومات تفيد قيام الديري مع ضباط آخرين بعمليات ابتزاز وفرض إتاوات بحق أطباء وميسوري الحال في مدينة نوى.
في 2 أيلول/سبتمبر 2020 قتل مسؤول قسم الدراسات الأمنية في منطقة نوى، المساعد أول في الأمن العسكري “علي صالح إبراهيم” (أبو حيدر) بطلق ناري على طريق مقبرة الإمام النووي في مدينة نوى
وينحدر “أبو حيدر” من مدينة مصياف في ريف حماة، وكان مشهوراً في مدينة نوى بفرض الأتاوات على أصحاب المحال التجارية، وبتدخله بجميع أحداث المدينة ومناسباتها قبل اندلاع الثورة مطلع عام 2011.
بعد انطلاق الثورة جنّد “أبو حيدر” مخبرين للعمل لصالح فرع الأمن العسكري، وكان له دور بارز بملاحقة المتظاهرين بسيارات عسكرية برفقة عناصر المفرزة وإطلاق النار بشكل مباشر كما أشرف على اعتقال العشرات من أبناء نوى والقرى المحيطة.
وفي 21 كانون الأول/ديسمبر 2020 قتل المساعد أول “محمود عزيز ضاحي” إثر استهدافه بالرصاص المباشر عند مفرق قرية حيط في بلدة سحم الجولان غربي درعا.
وضاحي من قرية التون القرق في ريف القدموس بمحافظة طرطوس، عمل كمسؤول عن ملف الدراسات الأمنية لدى فرع الأمن العسكري في المنطقة الغربية لمحافظة درعا.
وفي نفس اليوم الذي قتل فيه ضاحي، استهدف مجهولون مسؤول الدراسات الأمنية لدى فرع المخابرات الجوية في مدينة داعل، المساعد أول “أبو اسكندر” من ريف دمشق ما أدى لمقتله على الفور.
وفي 4 كانون الثاني/يناير 2021 قتل المساعد أول في الأمن العسكري “مرهج حسن” إثر استهدافه بطلق ناري من قبل مجهولين على طريق “أم المياذن – النعيمة” شرقي درعا، ويعمل حسن في قسم الدراسات الأمنية لصالح فرع الأمن العسكري بدرعا.
وفي 18 حزيران/يونيو 2022 قتل المساعد أول في الأمن العسكري “أحمد مخلوف” الملقب (أبو علي) مسؤول قسم الدراسات الأمنية في بلدة الشجرة بريف درعا الغربي.
وبحسب أبناء المنطقة فإن “مخلوف” صف ضابط بصلاحيات واسعة، إذ يتنقل بسيارته الخاصة بين ريفي درعا الشرقي والغربي، ويفرض أتاوات على المدنيين وأصحاب المحال التجارية، إضافة لابتزاز أهالي المطلوبين للنظام في محاولة لكسب المال.
وسبق له أن ظهر “مخلوف” برفقة العميد غياث دلة وبعض قادة الميليشيات الإيرانية أثناء العمليات العسكرية التي شهدتها المنطقة، وخلال زيارات قادة تلك الميليشيات المتكررة للمنطقة، بحسب ما رصد تجمع أحرار حوران.
وكان مسؤول ملف الدراسات الأمنية في المنطقة الغربية بدرعا، المساعد أول “نذير عباس الصبح” (أبو حسن) لقي مصرعه على طريق درعا – طفس “طريق الخمّان”، بإطلاق الرصاص عليه بشكل مباشر من قبل مجهولين في 14 شباط/فبراير 2019.
والصبح من قرية بريصين في منطقة الشيخ بدر بمحافظة طرطوس، عمل في بدايات الثورة في ثكنة عسكرية على أطراف مدينة طفس في ريف درعا الغربي، قبل أن يُصبح مسؤول ملف الدراسات الأمنية في المنطقة الغربية، وعمل على ترويج المصالحات ودعم عرابي المصالحات في المنطقة للتجسس على أعمال الثوار في المنطقة، ويُعد اليد اليمنى لرئيس فرع الأمن العسكري بدرعا “لؤي العلي”.