تجمع أحرار حوران – وسام محمد
شهدت أسواق محافظة درعا في الآونة الأخيرة ارتفاعاً ملموساً في أسعار المستلزمات الأساسية، تزامناً مع انهيار كبير قيمة الليرة السورية أمام الدولار الذي بلغ سعره اليوم السبت 11700 ليرة.
وسجلت قائمة أسعار المواد التموينية ارتفاعاً حاداً، حيث وصل سعر ليتر زيت دوار الشمس 22000 ليرة سورية
وليتر زيت الزيتون إلى 50000 ليصل سعر التنكة إلى 800000 ليرة، في حين بلغ سعر كيلو الأرز القصير 15000، والطويل يتراوح بين 19000- 27000 وذلك على حسب جودته، وسجلت مادة البرغل سعر 8000 والحمص الحب 11000، فيما بلغ سعر كيلو السكر 1100 وصحن البيض 30000 ليرة.
وفي السياق، قال “أبو أسامة” وهو رب أسرة مكونة من ستة أشخاص، أتمنى أن تعود بنا الحياة إلى أيام القصف بالصواريخ والقذائف، فهي حرب أرحم ألف مرة من الحرب الصامتة التي نعيشها اليوم، حيث بتنا عاجزين عن تأمين مادة الخبز والتي تعتبر مادة أساسية، فضلاً عن عجزنا في تأمين صهريج المياه الذي تجاوز 50000 ليرة والذي يعادل ثلث راتبي الشهر.
ويضيف، أعمل بوظيفتي الحكومية صباحاً، وأعمل في محل تجاري مساءاّ، ومع ذلك لا يكفي دخلي كاملاً إلى تأمين احتياجات عائلتي الأساسية ما دفعني إلى تشغيل اثنين من أبنائي اليافعين لمساعدتي في مصروف البيت.
“نخجل من أطفالنا جراء تقصيرنا في تلبية متطلباتهم البسيطة، إذ أصبحت قطعة البسكويت يتجاوز ثمنها 1500 ليرة، فضلاً عن الأسعار الخيالية للملابس خاصة في الأعياد، وبالتالي نحن حقاً نشهد حرب قاتلة تستهدف مجتمعاً كاملاً.
وبدوره، أوضح “أحمد العماري” اسم مستعار لصاحب سوبر ماركت في مدينة نوى، أن المبيعات تراجعت بنسبة كبيرة إثر انهيار الليرة السورية مقارنة بالأشهر القليلة الماضية، وهناك عائلات كانت تشتري احتياجاتها بالكيلو غرام ولكن الآن وفي ظل هذا الارتفاع فقد أصبحت تشتري احتياجاتها بالغرام.
وأشار إلى وجود ركود عام في مختلف المجالات وذلك نتيجة تراجع القوة الشرائية لدى المواطنين.
كما شمل الارتفاع في أسعار الخضار والفواكه بشكل كبير، على الرغم من أن محافظة درعا تعتبر موطن أساسي للمزروعات، وهي أحد مصادر التصدير في سوريا، ليصل كيلو البندورة إلى 2000 وكيلو البصل الأبيض 2500 والبصل الحوراني 4000 وكيلو البطاطا 2800، كما سجل كيلو الثوم سعراً قياسياً حيث وصل إلى 21000
بينما ارتفعت قائمة أسعار المحروقات في السوق السوداء ليصل ليتر البنزين إلى 14000 وليتر المازوت 9500 و يتزامن مع ذلك ارتفاع حاد في الأجور والمواصلات والمواد الصناعية الأخرى.
يضاف إلى ذلك ارتفاع باهظ في أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء ليسجل كيلو لحم البقر 80000 وكيلو السمك 47000 وكيلو الفروج 25000.
و الجدير بالذكر أن انهيار الأسعار يترافق مع تدني دخل المواطن السوري وخاصة فئة الموظفين والعمال، حيث لا يتجاوز راتب الموظف الشهري “درجة أولى” 13 دولار وهو مبلغ لا يكفي العائلة لأيام قليلة.