درعا : مقتل صحفي “موالي” تحت التعذيب.. والتهمة “النيل من هيبة الدولة”
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
قالت مصادر خاصة لتجمع أحرار حوران إن الصحفي “خليل إبراهيم الموسى” قتل تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري بعد أكثر من عام على اعتقاله من قبل مجموعة مسلّحة داهمت منزله في مدينة إزرع، شرق درعا.
وعمل “الموسى” في عدة صفحات إعلامية مقربة من نظام الأسد، مثل صفحة “درعا اليوم” التي صدر قرار بإيقافها عن النشر من قبل محافظ درعا السابق “محمد خالد الهنوس” في نيسان 2020، ثم حذف الصفحة على منصة “فيسبوك”.
وكشفت المصادر التي تواصل معها تجمع أحرار حوران أن الموسى كان يؤدي الخدمة الإلزامية في جيش النظام في الفترة التي اعتُقل فيها، إضافة لعمله في وسائل إعلام موالية للنظام، إضافة لعمله كمراسل حربي في تغطية المعارك إلى جانب قوات النظام.
وأوضحت أن النظام أبلغ ذوي الموسى بالقدوم إلى أحد المشافي في العاصمة دمشق لتسلّم جثته، يوم أمس الخميس 10 من آب، وبعد استلام جثة الموسى قاموا بدفنه في مدينة إزرع مساء الأمس.
تعود حادثة اعتقال الموسى إلى شهر آب/أغسطس من العام الفائت 2022 على خلفية كتابته منشورات عبر صفحات يُديرها من خلال منصة “فيسبوك” تنتقد عاملين في مجال تجارة المخدرات في منطقة إزرع، وذكر منهم جلال الحلقي، ربيع القباطي، وحسام القباطي.
وفي التفاصيل، فقد داهمت مجموعة مسلّحة يقودها “حسام القباطي” منزل خليل الموسى قاموا بالاعتداء على والده بالضرب ثم اقتادوه إلى مبنى الأمن العسكري في مدينة إزرع، ليتم هناك تحويله إلى فرع “الأمن العسكري” بدرعا المحطة.
وبقي الموسى في فرع الأمن العسكري بدرعا عدّة أشهر قبل أن يتم نقله إلى سجن صيدنايا العسكري الذي لقي حتفه هناك نتيجة التعذيب الذي مورس عليه من قبل قوات النظام.
وعلى الرغم من عمل “الموسى” ضمن وسائل إعلام موالية للنظام، إلّا أنه لم يسلم من الاعتقال والتعذيب والقتل حتى الموت في غياهب سجون النظام السوري بتهمة “النيل من هيبة الدولة”.
“الدولة” التي يتم اختزالها بعدد من الأشخاص مثل “حسام القباطي” الذي يعمل في تجارة وتهريب المخدرات لصالح ضباط النظام السوري وميليشيا حزب الله.
وأفادت ذات المصادر بأن مجموعة “القباطي” اعتقلت أيضًا في ذات اليوم الشاب “أيمن الموسى” وهو ابن عم خليل، أثناء عودته من أحد المساجد في مدينة إزرع.
ويُعرف عن جلال الحلقي ارتباطه الوثيق بقادة من ميليشيا حزب الله اللبناني، أما ربيع فهو أحد أذرع المدعو حسام القباطي الذي تربطه هو الآخر علاقات متينة بميليشيا حزب الله وضباط النظام السوري، خاصة رئيس جهاز الأمن العسكري بدرعا، لؤي العلي.
ويعمل العلي على تسهيل عمل مجموعة القباطي في منطقة إزرع، وإعطائها الصلاحيات الكاملة في تنفيذ عمليات دهم واعتقال وخطف وابتزاز للمدنيين في المدينة، مقابل تنفيذ عمليات اغتيال بحق معارضين في منطقة اللجاة وبلدة بصر الحرير والمناطق المجاورة لها على أوتوستراد “دمشق – درعا”.
وتتهم مجموعة القباطي بانتهاكات كثيرة ارتكبتها بحق مدنيين، لم يسلم منها أقارب القباطي نفسه.
وسبق أن داهمت مجموعة القباطي منزل ابن عمه عوض القباطي، في أيلول/سبتمبر 2022، وأطلق متزعم المجموعة النار على ابنته بسبب قيامها بتصوير حادثة الاعتداء على والدها داخل المنزل، ما أدى لإصابتها بجروح في منطقة الرقبة.
واعتقلت المجموعة “عوض القباطي” بعد مداهمة منزله عقب الحادثة بعدة أيّام، واختفى مصيره في سجون النظام السوري.