تصاعد وتيرة القصف الجوي والبري على محافظة درعا في شهر آذار، ومدينة درعا تتصدر المشهد الميداني
هجمة شرسة نفذتها آلة النظام السوري مع حليفته روسيا على محافظة درعا خلال شهر آذار من العام 2017 ، وكانت للمقاتلات الحربية التابعة لسلاح الجو الروسي الدور الأكبر في حملة النظام على المحافظة.
تعرضت 12 منطقة في المحافظة لـ 352 ضربة جوية، نفذها طيران النظام المروحي والحربي والطيران الحربي الروسي، ما أدى لارتقاء عشرات الشهداء من المدنيين والمقاتلين من فصائل الثوار، بالإضافة لسقوط عشرات الجرحى، بحسب ما وثق تجمع أحرار حوران.
وتصدرت أحياء مدينة درعا المحررة وتحديداً أحياء درعا البلد المشهد الميداني في المحافظة؛ نتيجة تصعيد النظام السوري من قصفه للمنطقة، حيث تم توثيق استهداف أحياء مدينة درعا المحررة بـ 301 ضربة جوية، من بينها 163 برميل متفجر من الطيران المروحي و138 غارة جوية من الطيران الحربي، بالإضافة لـ 105 صاروخ أرض أرض من نوع “فيل” محلي الصنع، في حين تعرضت بلدة أم المياذن ومحيطها شرقيّ درعا لـ 15 ضربة جوية، من بينها 4 براميل متفجرة و11 غارة جوية.
وتبعتهما منطقة غرز شرق درعا، والتي تعرضت لثلاثة براميل متفجرة و5 غارة جوية لتصل في مجموعها إلى 8 ضربة جوية.
كما تعرضت كلٌ من بلدات ”النعيمة، صيدا، بصر الحرير، الطيبة، الجيزة، المسيفرة” في ريف درعا الشرقي لغارات جوية وصل مجموعها لـ 21 غارة جوية.
في السياق ذاته قصفت مروحيات النظام بلدتي المزيريب وجلين في ريف درعا الغربي ببرميل متفجر لكل بلدة، وتعرضت منطقة اللجاة شمال درعا لغارتين جوييتين إضافة لبرميل متفجر، فيما تعرضت بلدة الجيزة لبرميلين متفجرين وبلدة اليادودة لغارة جوية.
الجدير بالذكر أنّ قوات الأسد كثّفت من قصفها على أحياء مدينة درعا المحررة خلال شهر آذار؛ بغية استرجاع عدة نقاط كانت قد خسرتها الشهر المنصرم بعد سيطرة الفصائل المنضوية تحت غرفة عمليات “البنيان المرصوص” على أجزاء واسعة من حي المنشية بدرعا البلد، وبحسب التوثيق فقد تعدّت نسبة الدمار أكثر من 80% في أحياء مدينة درعا المحررة.