درعا: ارتفاع الأسعار يحرم الأهالي من تحضير “المكدوس”
تجمع أحرار حوران – همس علي
حرمت الأسعار المرتفعة الأهالي في محافظة درعا من تحضير مؤونة “المكدوس” هذا العام، والتي أصبحت صعبة المنال في وقت تشهد فيه البلاد انهيار اقتصادي كبير.
واختصرت مئات العائلات مؤونة المكدوس لديها إلى نصف أو ثلث الكمية التي كانت تقوم بتحضيرها خلال السنوات السابقة، كما أن هناك عدد كبير منها لن يستطيع تحضيرها نظراً لارتفاع أسعار المواد الأساسية التي تدخل في صناعتها.
ويعتبر المكدوس من المواد الأساسية التي تدخل في سفرة الإفطار في محافظة درعا وإحدى الأطعمة التي يقوم الناس بتموين كميات كبيرة منها سنوياً.
وتعتمد في صناعتها على عدة أنواع من الخضار وهي الباذنجان والفليفلة والثوم بالإضافة إلى الجوز والزيت والملح.
وفي هذا السياق، قال أسامة خطاب وهو اسم مستعار لموظف حكومي من درعا لديه عائلة مكونة من خمسة أفراد، قررت هذا العام عدم تحضير المكدوس نظراً للغلاء الفاحش في مواده، حيث وصل سعر كيلو الباذنجان إلى 3500 ليرة سورية والفليفلة 3500 وكيلو الجوز 100 ألف، وكيلو الثوم 50 ألف، والزيت الذي وصل سعر الليتر الواحد منه إلى 30 ألف عدا عن الوقود مثل الغاز أو الحطب فقد تبلغ تكلفة الخمسين كيلو كحد وسطي 600 ألف ليرة سورية و ذلك ليس مبلغ بسيط بالنسبة لموظف حكومي لا يتجاوز راتبه 200 ألف ليرة سورية.
وأضاف “بدون شك هو مادة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها ولكن أصبحت اليوم أمراً يكاد يكون مستحيل.
ومن جانبها أوضحت أم أيمن أنها كانت تقوم بتحضير المكدوس كل عام، ولكنها حالياً ليس إمكانها تموينها في ظل هذه الظروف ويمكن الاستغناء ببعض المواد الغذائية الأخرى رغم ارتفاع أسعارها و لكن شرائها بالتقسيط أو على دفعات ربما يكون اسهل من دفع مبلغ مليون ليرة سورية دفعة واحدة.
وأشارت أنها ستقوم بمساعدة بعض النساء في الحي الذي تسكنه في تحضير المكدوس بمقابل مادي لتتمكن هي من تحضير جزء كمية بسيطة لأطفالها الصغار الذين يحبون تناولها ولكن بدون مادة الجوز التي أساساً ما زال أطفالها لا يعرفونها، وذلك على حد تعبيرها.