انسحاب قوات النظام من آخر نقاط لها في درعا البلد
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
انسحبت قوات النظام من آخر نقاط لها في درعا البلد ومحيطها، اليوم الخميس 14 من أيلول، في خطوة غير مسبوقة في المنطقة منذ عامين.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران إن قوات النظام انسحبت من حاجز المصلخ القريب من مقبرة البحار جنوبي درعا البلد، ومن حاجز البريد في حي العباسية، ومن نقطة أمنية في حي المنشية.
وقبل عدة أيام أخلت قوات النظام حاجزي الشلال ومدرسة القنيطرة في حي طريق السد بدرعا.
ووصف ناشطون انسحاب الحواجز من درعا البلد ومحيطها بالخطوة غير المسبوقة منذ عامين، حيث جرى إنشاء هذه الحواجز عقب التوصل لاتفاق تسوية جديد في أيلول/سبتمبر 2021 وذلك عقب انتهاء حملة عسكرية أطلقتها ميليشيات الفرقة الرابعة في أحياء مدينة درعا.
وعلى الرغم من عدم تعرض هذه الحواجز لأهالي المنطقة خلال العامين الماضيين، إذ كان حضورها شكلياً دون إجراء عمليات التفتيش للمارّين عبرها، لكن غيابها يشكل عامل استقرار بشكل أكبر في المنطقة.
ودائماً يكرر وجهاء المحافظة مطالبهم لضباط الأجهزة الأمنية بإزالة الحواجز العسكرية من مفاصل المدن والبلدات، إلا أن مخابرات الأسد تتعمد إبقاء الحواجز بهدف تشديد القبضة الأمنية على رقاب الأهالي، ومراقبة كافة التحركات في المنطقة.
وأيضًا سُجّلت عمليات تبادل بين عصابات الخطف وذوي مخطوفين بالقرب من حواجز ومواقع عسكرية لقوات النظام، خاصة بالقرب من مدينة إزرع وبلدة قرفا، ومدينة الشيخ مسكين، كما شهدت مناطق أخرى عمليات اغتيال لمدنيين بتسهيل من حواجز عسكرية للنظام، الأمر الذي اتهم فيه ناشطون بدرعا ضباط النظام بتسهيل عمليات الخطف والتصفية بحق أبناء المحافظة.
وتنتشر عشرات الحواجز العسكرية التابعة للمخابرات العسكرية والمخابرات الجوية والمخابرات العامة والأمن السياسي في مختلف مناطق محافظة درعا، منذ سيطرة النظام على المحافظة في تموز/يوليو 2018.
وكانت ميليشيات الفرقة الرابعة شنت عملاً عسكرياً على أحياء مدينة درعا خلال أشهر حزيران، تموز، أغسطس، وأيلول من عام 2021 أدى لقصف الأحياء بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وحدوث مواجهات عسكرية وتوتر أمني كبير في المحافظة، أسفرت عن أسر مئات العناصر من الضباط من قوات النظام من قبل أبناء المحافظة ثم التوصل لاتفاق تسوية جديد مع أهالي درعا البلد.
كما أسفر اتفاق التسوية عام 2021 عن انسحاب ميليشيا الفرقة الرابعة من كامل محافظة درعا، لاسيما انسحاب مكتب أمن الفرقة الرابعة الذي كان مقرّه في حي الضاحية في مدخل مدينة درعا الغربي.