قتلى بعمليات اغتيال بدرعا
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
قتل عصر اليوم الأربعاء 4 تشرين الأول الشابين “محمد اسماعيل النصار” الملقب بـ “باش” و “عمر رعد شحادات” بعملية اغتيال في مدينة الصنمين شمالي درعا.
وقال مصدر محلي من المدينة لتجمع أحرار حوران إن مسلحين مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار بشكل مباشر على الشابين ما أدى إلى مقتلهما.
وبحسب المصدر فإن “النصار” كان عنصراً سابقاً في إحدى فصائل الجيش الحر قبيل سيطرة النظام على محافظة درعا منتصف عام 2018 بموجب اتفاق التسوية، واعتقلته قوات النظام لمدة عامين وأطلقت سراحه منذ عدة شهور ثم عاد بعدها إلى حياته المدنية، في حين أن “شحادات” مدني لا ينتمي لأي جهة عسكرية.
وفي الثاني من الشهر الجاري، قتل القيادي السابق في الجيش الحر “عماد سعيد عبد الله المقداد” إثر استهدافه بإطلاق نار من قبل مجهولين في بلدة معربة شرقي درعا.
كما قتل الشاب “علي موفق الزعبي” بإطلاق نار من قبل مجهولين في بلدة اليادودة غربي درعا، وهو مدني لا ينتمي لأي جهة عسكرية.
وأصيب الشاب “أمجد عوض” بجروح متفاوتة، جراء استهدافه بإطلاق نار مباشر من قِبل مسلحين نقل على أثرها إلى المستشفى، وهو عنصر سابق في إحدى فصائل الجيش الحر.
تأتي هذه العمليات ضمن فوضى أمنية تشهدها محافظة درعا منذ سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية عليها بموجب اتفاق التسوية الذي وقعه النظام مع فصائل المعارضة بضمانة روسية في تموز 2018، وتهدف الفوضى لتمكين النظام من السيطرة بشكل أكبر على مدن وبلدات المحافظة.
وتشرف فروع النظام الأمنية على كثير من عمليات الاغتيال التي تجري في محافظة درعا، وسبق لتجمع أحرار حوران أن نشر تسريبات واعترافات لمتورطين في عمليات الاغتيال تظهر تنسيقهم مع فروع المخابرات الجوية والعسكرية وأمن الدولة.
ومنها اعترافات “رامي الصلخدي” القيادي في تنظيم داعش التي كشفت اجتماعه مع رئيس جهاز المخابرات العسكرية بدرعا “لؤي العلي” وطلب الأخير منه اغتيال شخصيات في مدينة جاسم، من بينهم معارضين لنظام الأسد.
كما أظهرت محادثات خاصة حصل عليها التجمع بعد إلقاء اللواء الثامن القبض على خلية اغتيالات في بلدة صيدا في أيار 2022، قيام فرع المخابرات الجوية بتمويل مجموعات الاغتيال وتزويدهم بالأسلحة والذخائر، لتنفيذ عمليات اغتيال بحق معارضين للنظام شرقي درعا، لصالح الميليشيات الإيرانية.
فيما أظهرت تسجيلات خاصة من هاتف القيادي في فرع أمن الدولة “عامر النصار” تنسيقه مع ضباط الفرع لتنفيذ عمليات اغتيال بحق معارضين في درعا، وذلك بعد مقتله بإطلاق نار من قبل مجهولين في كانون الثاني 2023.
وأحصى مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال شهر أيلول الفائت، 34 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 16 شخصاً، وإصابة 14 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 5 من محاولات الاغتيال.