قوات النظام تقصف إدلب لليوم الخامس على التوالي.. والفصائل ترد
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
ارتفعت حصيلة ضحايا المدنيين نتيجة حملة القصف الهمجي التي تشنها قوات النظام على مناطق شمال غربي سوريا إلى 45 شخصًا و 203 جريحًا، بعد خمسة أيام من بدء الحملة.
وقالت منظمة “الدفاع المدني السوري” إن حصيلة قصف قوات النظام وروسيا، اليوم الأحد بلغت 45 قتيلًا بينهم 19 طفلاً و 9 نساء، وأصيب 175 مدنيًا بينهم 47 طفلاً و35 امرأة، جراء الهجمات بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وانفجار مخلفات القصف العنقودية، والغارات الجوية من الطيران الحربي على أكثر من 15 مدينة وبلدة وقرية في ريفي حلب وإدلب.
وذكر “الدفاع المدني“ أن طفلين قتلا، وامرأة توفيت بسكتة قلبية خلال الهجمات الصاروخية على المنطقة اليوم الأحد كما أصيب 28 مدنيًا بينهم متطوعين اثنين من الدفاع المدني.
وأعلن الدفاع المدني مساء اليوم مقتل مدنيين اثنين أحدهما في مدينة إدلب متأثراً بإصابته، والآخر في قرية مجدليا بريف المحافظة الجنوبية
وحذر “الدفاع المدني” من التداعيات الخطيرة لاستمرار التصعيد بالهجمات على مناطق شمال غربي سوريا، واستخدام قوات النظام وروسيا الأسلحة المحرمة دولياً (القنابل الحارقة والعنقودية) كسلاح ضد المدنيين، مشيرة إلى أنها تنذر بخسائر بشرية كبيرة ودمار كبير في البنية التحتية.
حركة نزوح للمدنيين
وشهدت عدة مناطق في ريفي إدلب وحلب الغربي، حركة نزوح للأهالي مع استمرار الهجمات العنيفة وتصعيد القصف، وسط عدم تمكن عشرات العوائل من النزوح نتيجة عدم توفر أماكن آمنة في ظل أزمة إنسانية، نتيجة القصف المكثّف.
وقصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة محيط قرى مصيبين، وسرجة، ودير سنبل في ريف إدلب الجنوبي، في ظل تحليق للطيران الحربي الروسي في أجواء مناطق شمال غربي سوريا الخارجة عن سيطرة النظام، كما شنت الطائرات الروسية غارات جوية بالصواريخ الفراغية على تلال الكبينة في ريف اللاذقية الشمالي.
وخرج مركز صحة النساء والأسرة التابع للدفاع المدني عن الخدمة نتيجة القصف الصاروخي الذي استهدف مدينة سرمين، شرقي إدلب، صباح اليوم الأحد.
الائتلاف: تقاعس المجتمع الدولي يدفع النظام لمواصلة ارتكاب المجازر شمال غرب سوريا
وأصدر “الائتلاف الوطني السوري” اليوم الأحد بياناً أوضح فيه أن ممارسات نظام الأسد تجاه السوريين كافة واستمراره بارتكاب الجرائم بحقهم هي نتيجة تهرب المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الأمن من تحمل مسؤولياته وفق ميثاق الأمم المتحدة، بالإضافة لعدم اتخاذه قرارات حاسمة بخصوص ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها نظام الأسد، بما فيها الجرائم التي ارتكبها باستخدام الأسلحة الكيماوية المحظورة دوليًا.
وشدد البيان على أنه بالرغم من وجود مادة واضحة في قرار مجلس الأمن رقم 2118 (2013) تنص على أنه في حال استخدام النظام للأسلحة الكيماوية مجددًا يتوجّب العودة إلى مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
النظام يتهم المعارضة ومحللون يستبعدون
واتهم نظام الأسد فصائل المعارضة في مناطق شمال غربي سوريا بالوقوف خلف الهجوم الذي استهداف الكلية الحربية في حمص، الخميس الماضي، والذي أدى لمقتل 89 شخصًا وإصابة المئات بجروح متفاوتة، ليبدأ النظام بحملة عنيفة من القصف المكثف على مناطق إدلب وريفها وريف حلب.
لكن محللون استبعدوا أن تكون فصائل المعارضة خلف الهجوم الذي استهداف الكلية الحربية بحمص، لجملة من الأسباب، أبرزها بالمسافة البعيدة بين مناطق سيطرة المعارضة والنظام ومستوى القدرات العسكرية واستبعاد امتلاك الفصائل لمسيرات قادرة على تجاوز نحو 100 كيلومترًا.
فصائل المعارضة ترد
من جهتها، أعلنت غرفة عمليات الفتح المبين المؤلفة من فصائل معارضة في مناطق شمال غربي سوريا عن عمليات عسكرية استهدفت قوات النظام.
وأعلنت غرفة “الفتح المبين” أنها استهدفت أكثر من 20 موقع عسكري للنظام على عدد من المحاور من بينها مدينة القرداحة في محافظة اللاذقية.
وأسفرت بعض الهجمات التي نفذتها الفصائل عن مقتل عدد من قوات النظام وجرح آخرين.
وذكرت الغرفة أن لواء “أبو بكر الصديق” نفذ عملية نوعية على محور قرية الفطاطرة في جبل الزاوية قتل على إثرها جميع عناصر النظام في ذلك المحور.