انخل : انتهاكات مجموعة اللواء الثامن مستمرة !
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
أفرجت مجموعة تتبع للواء الثامن في مدينة إنخل شمال درعا عن ما يقارب 20 مدنياً بعد نحو أربع ساعات من احتجازهم على طريق جاسم – إنخل يوم أمس الأحد، معظم المحتجزين من أبناء مدينة جاسم.
وجاء قيام المجموعة التي يتزعمها القيادي عبد الحكيم العيد (أبو الحكم) في مدينة إنخل بقطع طريق “إنخل – جاسم” واحتجاز المدنيين على خلفية مطالبته شخص من مدينة جاسم بإعادة مسدس كان قد اشتراه من أحد تجار السلاح في المنطقة.
وتعود ملكية المسدس لأحد عناصر مجموعة العيد الذي سبق أن تعرض لعملية تشليح وسرقة من قبل مسلحين مجهولين.
وجهاء جاسم تدخلّوا في القضية لحلّها ما أدى لإطلاق سراح جميع الموقوفين لدى مجموعة العيد.
مصدر مقرّب من “عبد الحكيم العيد”، قال لتجمع أحرار حوران إن العيد أجبر أحد الموقوفين بالاعتراف تحت الضرب والتعذيب المبرح بأنه اشترك مع القيادي وائل الحلقي الملقب بـ (وائل الزعيم) المنحدر من مدينة جاسم، بتنفيذ عملية اغتيال القيادي في جهاز أمن الدولة “عامر النصار” الملقب بـ (العقيد) في 15 كانون الثاني/يناير الماضي.
المصدر الذي تواصل مع التجمع طلب عدم الكشف عن اسمه، وأوضح أن العيد من خلال محاولته تسجيل اعترافات بالإكراه لأحد الموقوفين أظهر ارتباطه المباشر بجهاز أمن الدولة عن طريق المركز الخاص بهم في مدينة إنخل.
وحصل تجمع أحرار حوران على صور تظهر التعذيب المبرح للشاب الذي كان موقوفاً لدى مجموعة العيد، ويعتذر التجمع عن نشرها لقساوتها.
ويُعرف عن عامر النصار تزعمه لمجموعة محلية تعمل لصالح فرع أمن الدولة في منطقة الجيدور، وانتهاكات كبيرة قامت بها مجموعته بحق المدنيين من اعتقالات وخطف للشبان وتسليمهم للنظام، وعمليات اغتيال بحق معارضين للنظام.
وسبق أن كشف تجمع أحرار حوران سلسلة تسجيلات ووثائق حصرية حصل عليها التجمع من الجوال الشخصي للنصار أظهرت ارتباطه الوثيق بضباط أمن الدولة وأبرزهم رئيس شعبة المخابرات العامة في سوريا اللواء حسام لوقا، ورئيس فرع أمن الدولة بدرعا، العميد محسن درغام.
وسبق أن ارتكبت مجموعة العيد انتهاكات صارخة في مدينة إنخل، من حرق للمنازل وفرض إتاوات شهرية على عدة محال تجارية في المدينة، بحسب شهادات حصل عليها تجمع أحرار حوران.
وعمل العيد قبيل عام 2018 قائدًا لمجموعة في الجيش الحر تتبع لفصيل “قوات شباب السنة” قبل أن يتحوّل إلى تشكيل “اللواء الثامن” بعد اتفاق التسوية.