درعا : خطف طفل في الشيخ مسكين.. وأمن الدولة يُداهم مدينة الحارّة
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
تعرض طفل في مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا لعملية خطف أثناء ذهابه إلى المدرسة صباح اليوم الخميس، 2 من تشرين الثاني.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران إن الطفل عبدالله قتيبة شباط تعرض لعملية اختطاف من قبل امرأة ورجل ملثم يستقلان سيارة من نوع كيا 4000، زرقاء اللون، في مدينة الشيخ مسكين.
وتخضع مدينة الشيخ مسكين لسيطرة من قبل المخابرات الجوية، إذ يحيط بالمدينة أربعة حواجز عسكرية تتبع للجوية، وعدد من القطع العسكرية التابعة لنظام الأسد.
وعادةً ما تحصل عمليات الخطف بهدف الحصول على الفدية المالية، وتقف خلف تلك العمليات جهات عديدة، بعضها يرتبط بنظام الأسد الذي يقدم الدعم اللوجستي مثل السلاح والبطاقات الأمنية لسهولة التنقل عبر الحواجز، ويعطي هؤلاء الأشخاص حق الدعم الذاتي بتنفيذ عمليات خطف مقابل العمل في الاغتيالات وتهريب بالمخدرات.
وفي أيلول الماضي توفيت الطفلة فرات عقبة شباط (10 سنوات) إثر دهسها بواسطة سيارة عسكرية تابعة لقوات النظام على الطريق الواصل بين مدينتي الشيخ مسكين ونوى في ريف درعا الأوسط.
وسبق أن سجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران العديد من عمليات المداهمة والاعتقال التي نفذتها أجهزة النظام الأمنية في مدينة الشيخ مسكين، أسفرت عن اعتقال العشرات من أبناء المدينة، عقب اتفاق التسوية في تموز 2018.
مداهمات في الحارّة
وقال مراسل تجمع أحرار حوران إن قوات تابعة لفرع أمن الدولة شنت خلال الأيام الثلاثة الماضية عدة عمليات مداهمة لمنازل مدنيين في مدينة الحارّة شمال غربي درعا، أسفرت عن اعتقال نحو 12 مدنيًا.
وأوضح المراسل أن المساعد في فرع أمن الدولة “نضال السموري” (أبو معن) يشرف بشكل مباشر على تلك المداهمات، ويطالب ذويهم بدفع مالية باهظة مقابل الإفراج عنهم.
ينحدر السموري من قرية جملة غربي درعا، وهو صف ضابط قديم لدى جهاز أمن الدولة، يتمركز في الوقت الحالي ضمن بناء يقع بالقرب من مفرزة الأمن العسكري في مدينة الحارّة، ويعتبر المسؤول المباشر عن الملف الأمني في منطقة الجيدور لصالح أمن الدولة.
ويعتمد السموري على عدد من الشخصيات المتعاونة مع “أمن الدولة” في مدينة الحارّة، من بينهم العميل أحمد الحوامدة الملقب (حيحون) الذي تعرض لمحاولة اغتيال نجا منها على طريق قرية زمرين، في آب/أغسطس الماضي، والذي ساهم بتسليم عشرات الشبان من أبناء مدينته للنظام، أشخاص منهم من أقاربه.
وسبق أن ذكر نضال السموري في محادثات مصدرها هاتف متزعم ميليشيا محلية “عامر النصار“، كشفت عن عمله مع النصار في عمليات الاغتيال والاعتقال والخطف بحق معارضين ثم تسليمهم لأجهزة النظام الأمنية.
اقرأ أيضًا.. درعا: مجموعات محلية تتبع لأمن الدولة ترتكب انتهاكات في منطقة الجيدور