وفاة طفل أثناء عبثه بالسلاح بدرعا
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
توفي الطفل “معتصم فرج قاسم الفهد أبو زيد” اليوم الجمعة 3 تشرين الثاني، جراء إصابته بطلق ناري عن طريق الخطأ في مدينة داعل بريف درعا الأوسط.
وفي التفاصيل قال مراسل تجمع أحرار حوران إن الطفل البالغ من العمر 10 أعوام، أصيب بطلق ناري خرج من مسدس كان يعبث به في مزرعتهم في المدينة، ما أدى إلى وفاته.
وفي 30 تشرين الأول الفائت، توفيت طفلة (10 أشهر) نتيجة إصابتها بإطلاق نار عن طريق الخطأ، وذلك أثناء قيام جدها بتنظيف مسدس حربي في بلدة تسيل غربي درعا.
كما قتل الشاب “بشار الجاحد” في التاسع من الشهر ذاته، متأثراً بجراحه التي أصيب بها نتيجة إصابته بطلق ناري خاطئ في بلدة إبطع في ريف درعا الأوسط.
وتتكرر هذه الحوادث في محافظة درعا نتيجة انتشار الأسلحة بشكل كبير وعشوائي، وعدم وجود ضوابط تحد من بيعها والتجارة بها.
وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران منذ مطلع العام الجاري مقتل 11 شخصاً نتيجة إصابتهم بطلقات نارية عن طريق الخطأ أثناء تنظيف السلاح أو العبث به أو إطلاق نار عشوائي.
وفي هذا السياق، قال مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران إن الأخطاء التي تؤدي إلى القتل الخطأ ليست جديدة، ولكنها ازدادت بشكل كبير جداً بعد عام 2011، نتيجة فوضى السلاح، وانتشاره بيد معظم الأهالي، مشيراً أن هناك شريحة كبيرة منهم لا خبرة لديها في كيفية التعامل مع السلاح وتأمينه وتنظيفه.
وأوضح أن عدد كبير من عمليات القتل عن طريق الخطأ، تتم أثناء تنظيف السلاح، دون التأكد من خلو حجرة النار من الطلقة التي عادة ما تكون موجودة فيها، أو من خلال ترك السلاح في مكان تصل إليه فيه أيدي الأطفال وقد وقعت حوادث قتل كثيرة سببها الأطفال، بالإضافة إلى إطلاق النار العشوائي في الأفراح والمشاجرات.
وأشار إلى أن عدم وجود قوانين وضوابط لحمل السلاح وترخيصه في المحافظة، ساهم بشكل كبير في زيادة عدد الضحايا، فمنذ أن انتشرت المظاهر المسلحة وازدادت حدة المواجهات العسكرية أصبح من المستحيل تطبيق القانون الخاص بشروط حيازة السلاح، وما يتبعه من عقوبات حسب قانون العقوبات السوري بحق من يحمل السلاح ويستعمله دون ترخيص.