“شاركوا في قتلنا وتهجيرنا”.. أبناء اللجاة يرفضون مجلس العشائر (فيديو)
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
أصدر أبناء العشائر في منطقة اللجاة شمال شرق درعا، اليوم الأربعاء 8 تشرين الثاني، بيانًا مصوّرًا حول تشكيل مجلس موحد لعشائر درعا والسويداء قبل أسبوعين.
وذكر في البيان المصوّر على أرض اللجاة الذي ضم نحو 100 مقاتل من أبناء المنطقة، إن “أبناء عشائر الجنوب لم يتهاونوا عن الدفاع عن أرضهم وأرض حوران و عن كل شبر في الجنوب السوري من الجولان حتى السويداء ولم يتوانوا في يوم من الأيام عن تقديم أرواحهم و أنفسهم في سبيل أرضهم وعرضهم ودينهم”.
وأضاف أبناء العشائر “رأينا في الآونة الأخيرة صراعات على حساب هذه الأرواح ممن يدعون الصلاح والإصلاح ومصالح العشائر في اللجاة وغيرها ولكن الإصلاح بعيد كل البعد عنهم”.
وندد أبناء اللجاة في بيانهم بأن المجتمعين في المجلس الموحد لم يتجرأوا على المطالبة بمعتقل أو موقوف أو مفقود عند أجهزة النظام الأمنية، ولم يساعدوا يتيماً ولم يعيلوا فقيراً أو وقفوا بوجه الظلم والظالمين.
“ما تدعونه من مشيخة أو قيامكم باجتماعات مبطنة وممولة من جهات معادية همها تفكيك أبناء العشائر للنيل منهم ماهي إلا دعم للصراعات وتخدم دول و أحزاب حاقدة تأخذون التوجيهات منها” في إشارة لإيران وميليشيا حزب الله اللبناني.
وأوضح “نعلن نحن باسم أبناء عشائر الجنوب ممن حملوا السلاح للذود عن الأرض والعرض أننا سنبقى أحراراً ولن نتبع لأحد ولن نرضى بأي مجلس داعميه وأعضائه ممن شاركوا بقتلنا وتهجيرنا ودمارنا ولن نرضى أيضاً بتجمعات تركتنا في منتصف الطريق أمام فوهات المدافع والطائرات وأطفالنا ونساءنا بالعراء تحت الأشجار”.
وختم البيان “سنبذل الغالي والنفيس أمام أهلنا ضد الظلم والعدوان وإننا على العهد الذي عاهدناه وقدمنا الشهداء في سبيله منذ أثنى عشر عاماً”.
وقبل أسبوعين أعلن 70 من شخصيات تابعة للعشائر في درعا والسويداء عن تشكيل مجلس موحد لعشائر الجنوب، خلال اجتماع حصل في قرية حامر وسط منطقة اللجاة.
والهدف المعلن للمجلس، توحيد الجهود بين أبناء العشائر في المحافظتين، وتعزيز التواصل بينهم، وحل النزاعات.
ودارت شكوك حول تبعية بعض الشخصيات الحاضرة على تشكيل المجلس الموحد والمنخرطة ضمن التشكيل، واتهامات تطالهم بعلاقة بعضهم وارتباطهم بنظام الأسد وميليشيا حزب الله اللبناني.
ومن بين الشخصيات التي انخرطت في المجلس الموحد وحضرت الاجتماع الأخير:
1: اللواء فلاح صياح الخلف، من قرية جدل، وهو قائد اللواء 61 سابقًا، تقاعد قبل نحو ثلاث سنوات، ويُعرف عن ابنه زهير الخلف أنه نقيب في فرع فلسطين ارتكب جرائم حرب بحق المدنيين في درعا البلد بدايات الثورة السورية.
2: خالد مسلم من قرية عاسم، يعمل لصالح فرع الأمن العسكري وسبق أن عمل في لجنة المصالحة.
3: رفاعي سعد الدين “أبو نورس” القيادي في اللواء الثامن، ويتهم بعمليات خطف وسلب وتعاون مع فرع أمن الدولة التابع للنظام.
4: علي مليجي الزريق، من محافظة السويداء، ويعرف عن ابنه اللواء نورس أنه يعمل على رأس عمله في قوات النظام.
5: سعود النمر، من محافظة السويداء، ويعرف عنه موالاته لنظام الأسد.
6: حمد المليحان، من مدينة إزرع، ويعرف بارتباطه الكبير مع ضباط النظام وجمعية البستان “سابقًا” الممولة من قبل إيران.