درعا.. حملة تستهدف مقراً لتنظيم الدولة في الحراك
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
هاجم مقاتلون سابقون في فصائل المعارضة مقراً تتحصن فيه مجموعة تُتهم بتبعيتها لتنظيم الدولة “داعش” في مدينة الحراك بريف درعا الشرقي.
وأفاد مراسل تجمع أحرار حوران أن الحملة بدأت صباح اليوم، الأحد 26 من تشرين الثاني، من قبل مجموعة محلية يتزعمها القيادي كاسر قداح، وسط اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مع عناصر التنظيم.
واستطاع مقاتلو المدينة من قتل شقيقين من عناصر المجموعة المتهمة بتبعيتها للتنظيم، وهما أحمد أنور الخطيب الملقب (الهُب) وشقيقه أغيد، من أبناء الحراك، بينما أصيب 4 أشخاص بجروح متفاوتة من عناصر المجموعة المحلية في المدينة.
ونفى مراسلنا ما يجري تداوله على بعض الصفحات المحلية في درعا عن مشاركة قوات النظام في الاشتباكات الدائرة في مدينة الحراك، مشيراً إلى أن الاشتباكات بدأتها المجموعة المحلية في المدينة والتي يقودها كاسر القداح.
والقداح كان ينتمي للواء الثامن منذ عدة أشهر قبل أن ينسحب مع عناصر مجموعته من اللواء، بناء على خلاف حدث بينه وبين قيادة اللواء في مدينة بصرى الشام، وجميع أفراد مجموعته من العناصر السابقين في فصائل المعارضة.
الاشتباكات في الحراك أدت إلى حظر التجوال حتى إشعار آخر، إضافة لتعليق عمل المدارس حرصًا على سلامة الطلبة.
وقال أحد العناصر المشاركين بالحملة لتجمع أحرار حوران، رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، إن الحملة على مقر التنظيم جاءت بعد ورود معلومات عن اجتماع سري بعد منتصف الليل حضره عدد من عناصر وقيادات التنظيم.
وأضاف أن مجموعة التنظيم التي جرى مداهمتها مُتهمة بتنفيذ العديد من عمليات الخطف والاغتيال في مدينة الحراك والبلدات المحيطة بها، موضحاً أنه يجري ملاحقة فلول عناصر التنظيم حتى ساعة إعداد الخبر.
اقرأ أيضًا.. تحت رعاية النظام.. الجنوب السوري بؤرة لميليشيا الاغتيالات والمخدرات
ومنذ سيطرة نظام الأسد على محافظة درعا عام 2018 بغطاء جوي روسي ودعم بري إيراني، تشهد المحافظة فلتاناً أمنياً وحرب اغتيالات بين أطراف متعددة، اتُهم الأهالي أجهزة النظام الأمنية بتجنيد خلايا أمنية من أبناء المحافظة، بعضهم من العناصر السابقين في المعارضة، وآخرين من عناصر تنظيم الدولة، وذلك بهدف إحداث شرخ عشائري وضرب العشائر بعضهم ببعض.