مقتل أربعة قياديين لميليشيات أجنبية بعملية استهداف في القنيطرة
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
قتل أربعة قياديين إثر استهداف سيارة أجرة كانت تقلهم بواسطة صاروخين من طائرة مسيّرة إسرائيلية بالقرب من مدينة البعث في محافظة القنيطرة، ظهر أمس الجمعة 8 كانون الأول.
ولم تكشف وسائل إعلام النظام السوري عن هوية القتلى ولا حتى أسمائهم، إذ اكتفت بالقول أن السيارة المُستهدفة مدنية بالقرب من مدينة البعث.
مصدر طبي في مستشفى أباظة أفاد بوصول أربع جثث متفحمة إلى المشفى جراء استهداف السيارة بصاروخين من طائرة مسيرة إسرائيلية.
لكن مصادر خاصة في القنيطرة قالت لتجمع أحرار حوران إن السيارة المستهدفة كانت تقل قياديين من ميليشيا حزب الله اللبناني كانوا يتواجدون بالقرب من قرية حضر في مهمة أمنيّة بعد إجراءهم عملية استطلاع في المنطقة القريبة من الحدود مع الجولان المحتل، حيث جرى استهدافهم وهم في طريق عودتهم إلى منطقة السيدة زينب بريف دمشق.
من جانبها نعت ميليشيا حزب الله اللبناني مقتل ثلاثة قياديين يتبعون لملف لوحدة ملف الجولان دون الإشارة لمكان مقتلهم، مكتفية بذكر أنهم “شهداء على طريق القدس”، وهم: القيادي في وحدة الرضوان “حسين علي دقدوق” (جواد) المنحدر من بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان، و “علي إدريس سلمان” (عباس) المنحدر من بلدة عرمتى جنوب لبنان، و “حسين عصام طه” (أبو تراب) المنحدر من بلدة ميس الجبل جنوب لبنان.
في حين نعى الحرس القومي العربي مقتل القيادي “محمد أنس التمر” الملقب بـ (أبو جولان) بفعل طائرة مسيرة إسرائيلية في محافظة القنيطرة، وهو الذي كان يقود السيارة التي تعرضت للاستهداف المباشر يوم أمس.
وتشكّل “الحرس القومي العربي” أواخر العام 2013 من جنسيات مختلفة، أبرزها السورية والفلسطينية والجزائرية، ومهمته القتال إلى جانب قوات الأسد في المناطق المشتعلة في سوريا، وشارك بشكل أساسي في معارك ريف دمشق، وريف درعا خلال السنوات الماضية.
ويتنقل قياديّون من ميليشيات أجنبية مدعومة من قبل إيران في الجنوب السوري بين ثكنات وتلال عسكرية لإجراء عمليات رصد واستطلاع في المنطقة، كما يصل قادة من تلك الميليشيات إلى مواقع عسكرية بهدف الاجتماع مع ضباط النظام وشخصيات مرتبطة بإيران وميليشيا حزب الله.