غرق قارب في ليبيا.. واستمرار خطف عشرات السوريين في ليبيا
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
تعرض قارب للغرق قبالة السواحل الليبية بعد انطلاقه من مدينة زوارة متوجهاً إلى إيطاليا، يوم أمس السبت 16 من كانون الأول، ما أسفر عن تسجيل عشرات الضحايا، وسط ظروف جوية قاسية.
القارب كان يقل نحو 86 شخصًا بينهم نساء وأطفال، من جنسيات عدة، بينهم سوريين، كان قد تعرض لأمواج عالية ورياح قوية بسبب سوء الأحوال الجوية، وذلك بعد ساعتين من انطلاقه.
من جهتها وأفاد مكتب المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا بفقدان 61 شخصًا على الأقل، يشتبه أنهم لقوا حتفهم بسبب أمواج عاتية غمرت القارب قبالة سواحل ليبيا.
في حين تمكن خفر السواحل الليبي من إنقاذ 25 شخصًا كانوا على متن قارب مطاطي مفرغ من الهواء غرق على بعد 22 ميلاً بحرياً شمال زوارة، جرى نقلهم إلى ميناء طرابلس ومراكز الرعاية الصحية في ليبيا.
وقالت المنظمة في منشور لها على منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي إنه كان هناك 86 شخصًا على متن القارب عندما انطلق من مدينة زوارة الساحلية الليبية.
وتابعت المنظمة أن “وسط البحر المتوسط لايزال أحد أخطر طرق الهجرة في العالم”.
ووفقاً للمنظمة فقد توفي أكثر من 2200 شخص في وسط البحر المتوسط هذا العام حتى الآن.
وتعد ليبيا إحدى دول العبور الرئيسية للمهاجرين في طريقهم إلى أوروبا، ويتواجد في المدن الليبية آلاف السوريين، معظمهم من أبناء محافظة درعا، الكثير منهم هرب من الواقع الأمني المتردي بفعل سيطرة نظام الأسد والميليشيات الموالية لها على المحافظة منذ خمسة أعوام.
وفي كثير من الأحيان يهرب أبناء المحافظة من الخدمة الإلزامية في جيش النظام السوري، إضافة للأوضاع الاقتصادية السيئة التي تمر بها سوريا.
استمرار اختفاء عشرات السوريين في ليبيا
ومنذ 48 يومًا يستمر اختفاء عشرات السوريين من طالبي اللجوء، في سجون سرّية في ليبيا، بعد انطلاق قارب من ميناء الخمس الليبي في الساعة العاشرة مساءً في 31 تشرين الأول الماضي، متوجهاً إلى إيطاليا، ثم اختفى بعد ساعتين من مغادرته الميناء.
وتواصل العديد من أهالي المفقودين مع تجمع أحرار حوران وكشفوا عن عملية اختطاف جرت بحق راكبي القارب من قبل المهرّبين وبالتعاون مع شخصيات من خفر السواحل وضباط في ليبيا، ونقلهم إلى سجن “بئر الغنم” حيث يطلب المهرّبون هناك منهم مبالغ مالية طائلة تصل في الغالب إلى 5000 دولار، مقابل إطلاق سراحهم.
ووجّه ذوي المفقودين مناشدة لمنظمات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري والسريع لإنقاذ حياة أبنائهم في سجن بئر الغنم والذين فقد التواصل معهم بشكل كامل منذ 48 يومًا بعد حجز جوالاتهم الشخصية، ومنعهم من التواصل مع أهاليهم.
وسبق أن كشف أبو محمد، وهو أحد ذوي المفقودين عن المسؤول الأول عن اختفاء القارب “مرعي محمد المرغاني”، ليبي الجنسية، لقبه “الحجي وليد”، إضافة لمندوبين اثنين هما “عمار جهاد العمارين” و “فرزات الرفاعي” (أبو رعد) ينحدران من مدينة نوى غربي درعا ويقيمان في ليبيا، وشخص آخر يدعى المهرب علي من ليبيا، ومندوبهم في سوريا “أنس عبد النور أبازيد” وهو الشخص المكلّف بجمع الأموال من الأهالي ويرسلها إلى المهرّب الليبي.
وحصل تجمع أحرار حوران على قائمة لعشرات الشبان ممكن كانوا على متن القارب، وهم: أحمد الخالد، حسين الداهوك، مجد سامر الجاد، محمد قاسم الخبي، محمد رافع زطيمة، أحمد أبو خروب، حيدرة عبدالمنعم، محمد عوض، معتز عاطف حسن، حمزة محمد حسن، محمد بهاء مروان الكور، صقر الكور، راسم محمد السلام، إسماعيل عصام البريدي، محمد الغزاوي، محمد السيد، أحمد ثائر الصماد، إبراهيم عز الدين، جبر الفالوجي، وائل جاد المولى الجلم، وسام الجباوي، وائل المتعب، مهدي الرمضان.
ويدفع الواقع الأمني المتردي في محافظة درعا عشرات الشبان إلى الهروب نتيجة لتصاعد عمليات الاغتيال والخطف والاعتقال التي تشرف جزء كبير عليها فروع النظام السوري الأمنية، وهرباً من الخدمة العسكرية في صفوف جيش النظام، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية السيئة في مناطق سيطرة النظام.