في وضح النهار.. مقتل سيدة بعملية سطو على منزلها في درعا
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
قتلت اليوم الأحد 17 كانون الأول السيدة “نور سعيد محمد الخمران” بأداة حادّة من قبل لصوص دخلوا إلى منزلها في وضح النهار في مدينة نوى غربي درعا.
وفي التفاصيل، قال مراسل تجمع أحرار حوران إنه تم العثور على السيدة نور الخمران البالغة من العمر 38 عاماً مقتولة داخل منزلها في الحي الشرقي من المدينة.
وأشار المراسل إلى أن مجموعة مسلحة مجهولة الهوية، اقتحمت منزل الضحية نحو الساعة الثانية عشر ظهراً، وأثناء قيامهم بسرقة مصاغ ذهبي حاولت المقاومة فتم ضربها بأداة حادة بواسطة كأس زجاجي، ما أدى إلى مقتلها على الفور.
وأضاف المراسل أن الجريمة تمت أثناء وجود زوجها في عمله في إحدى محلات الجزارة وسط مدينة نوى.
واتهم والد الضحية في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” كل تاجر مخدرات ومروج لها، بمقتل ابنته، مشيراً أن الدور قادم على عائلات أخرى في حال لم يتم ردعهم.
وكثرت الجرائم الجنائية المرتبطة بعمليات النهب والسرقة في محافظة درعا منذ سيطرة النظام والميليشيات المدعومة من إيران بموجب اتفاق التسوية الذي وقعته مع فصائل الجيش الحر منتصف عام 2018.
وسبق أن عثر الأهالي في 13 تشرين الثاني الفائت على جثة السيدة “ذيبة عاصي شديد” مقتولة خنقاً بواسطة قطعة من القماش على يد مجموعة من اللصوص دخلوا إلى منزلها ليلاً في بلدة معربة شرقي درعا، وقاموا بسرقة مصاغها الذهبي، ومبلغ مالي، بالإضافة إلى قطع من أثاث منزلها.
وتمكنت اللجنة الأمنية في بلدة معربة التابعة للواء الثامن من إلقاء القبض على أربعة أشخاص يافعين تتراوح أعمارهم بين 15 و 20 عاماً، متورّطين بمقتل السيدة “شديد”، واعترفوا بأن القتل كان بدافع السرقة.
اقرأ أيضاً.. جريمة قتل بحق سيدة في بلدة معربة
وفي السياق، قال مدير مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران المحامي “عاصم الزعبي” في تصريح سابق إن الجرائم الجنائية ارتفعت وتيرتها منذ سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية على محافظة درعا في تموز 2018، وما زالت تأخذ بالارتفاع مع توسع رقعة انتشار المواد المخدرة.
وأوضح أن انتشار المخدرات بشكل كبير وارتفاع نسبة المدمنين أدى إلى انتشار حالات القتل بدافع السرقة وعمليات السلب المرتبطة بالعنف والتي تؤدي إلى القتل في العديد من الحالات.
ويلعب عدم وجود قوات شرطة متخصصة وقادرة على تغطية محافظة درعا جغرافيا أحد أهم أسباب انتشار هذه الجرائم.، وذلك بحسب “الزعبي”.
وأشار إلى أن مكافحة المخدرات من أهم الحلول للحد من هذه الجرائم، ولكن هذا الامر يحتاج الى وجود جهات قادرة على ملاحقة تجار ومروجي المخدرات، بالإضافة إلى إيجاد قوة شرطية مدربة ومستقلة ومجهزة لملاحقة المجرمين، وتفعيل المؤسسة القضائية من خلال استقلال القضاء وقدرته على إصدار أحكام حقيقية ومحايدة.
وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال شهر تشرين الثاني الفائت مقتل 41 شخصاً، منهم 13 شخصاً قتلوا بجرائم جنائية.