اشتباكات بين الجيش الأردني ومهرّبين على الحدود السورية
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
أعلن الجيش الأردني عن خوضه اشتباكات منذ ساعات الفجر الأولى مستمرة حتى الآن مع المجموعات المسلحة على الحدود مع سوريا، اليوم الإثنين 18 من كانون الأول.
وقال الجيش في بيان له إن الاشتباكات المتواصلة أسفرت عن إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة الأتوماتيكية والصاروخية، مشيرًا إلى وقوع إصابات بين قوات حرس الحدود جراء الاشتباكات المستمرة على الحدود السورية.
وتعد عملية إحباط التهريب فجر اليوم، الخامسة من نوعها في أقل من أسبوع، حيث تعلن السلطات الأردنية عن تزايد ملحوظ في عمليات تهريب المخدرات والأسلحة نحو الأراضي الأردنية.
والثلاثاء الماضي، أعلن الجيش الأردني عن مقتل جندي وإصابة آخر بجروح، وتطبيق قواعد الاشتباك على عشرات المهرّبين على الحدود السورية الأردنية ما أسفر عن مقتل عدد من المهربين وهروب البقية إلى العمق السوري.
من جهته، حذر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الأربعاء الماضي، من استمرار محاولات تهريب المخدرات والسلاح من سوريا إلى الأردن، موضحًا أن الأردن سيتخذ كل الخطوات اللازمة لمنع تهديد أمنه الوطني.
مصدر عسكري أردني قال إن المجموعات المسلحة على طول الواجهة الحدودية تستغل سوء الأحوال الجوية وتشكل الضباب وطبيعة الأرض الوعرة في المنطقة، للقيام بعمليات التهريب واجتياز الحدود بطرق غير مشروعة نحو الأردن.
وتكثر عمليات تهريب المخدرات خلال فصل الشتاء من كل عام، وتعتمد الميليشيات على المصانع المحلية في الجنوب السوري وذلك لتوفير الجهد والوقت واختصار المسافات والصعوبات خلال نقل الشحنات من لبنان والساحل السوري إلى المنطقة الجنوبية.
وتعلن السلطات الأردنية بين الحين والآخر إحباط محاولة تهريب المخدرات على حدودها الشمالية مع سوريا، منذ سيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية على محافظة درعا في تموز 2018، وسط تغيير مستمر لقوات الاشتباك على الحدود.