تراهم في السهول والوديان بحثاً عن الأمان .. أهالي بلدات حوض اليرموك بريف درعا الغربي ورحلة أخرى من العذاب
درعا : الخميس / 2 – مارس – 2017 #سليمان_العواد لـ : تجمع أحرار حوران يعيش أهالي منطقة حوض اليرموك في ريف حوران الغربي حالة من الخوف والرعب والقلق جراء سيطرة جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم داعش على أغلب قرى المنطقة وفرضهم لقوانين وتشريعات وعقوبات لا تمت للاسلام والدين بأي صلة. وهذا ما دفع اهالي المنطقة للنزوح والهرب من قراهم ومنازلهم في ظل ظروف باتت هي الاقسى والاصعب عليهم ليجدوا أنفسهم بلا مأوى وقد ضاقت بهم السبل ليفترشوا الارض ويلتحفوا السماء وتكون اشجار زيتون حوران التي لاتزال شامخه وحدها ما تظلهم وفي احسن الأحول خيمة مهترئة أو مدرسة مدمرة. معارك مستمرة بين فصائل الجبهة الجنوبيه وجيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم داعش تجري رحاها في منطقة حوض اليرموك قائمة منذ أكثر من أسبوع يحاول خلال الحر استعادة المناطق التي سيطر عليها التنظيم وخاصة بعد قصف التنظيم للمدنيين وتنفيذه اعدامات ميدانيه بحق الاهالي وفي حديث خاص لعضو تجمع أحرار حوران “مهند الحوراني” بعد جولة له في ريف درعا الغربي لتوثيقه انتهاكات وجرائم هذا التنظيم صرح وبأنه خلال فترة زمنية لا تتجاوز ستة ايام تم تسجيل نزوح أكثر من 620 عائلة أغلبهم من النساء والأطفال والمسنين في العمر. وتابع الحوراني قائلا: بأن أهالي كلا من بلدات (حيط، سحم الجولان وجلين) قد فروا هاربين جريا على أقدامهم لايعرفون أين وجهتهم عن طريق وادي الأشعري الممتلئ بالمياه في هذه الفترة من العام بعد هطول الأمطار ، ومنهم من لجأ إلى مدارس بلدة عمورية وسكنوها وبعضهم لجأ لمخيم زيزون رغم اكتضاضه باللاجئين من كافة المناطق في محافظة درعا وأشار الحوراني بأن المدنيين اللاجئين يعيشون لحظات هي الأمر منذ اندلاع قتال تنظيم داعش مؤكدا أن هناك نقصا حادا في مواد التدفئة والأغطية والألبسة والمواد الغذائية وشدد الحوراني قوله بأنه يجب على الفصائل اتخاذ قرار حاسم بوضع حد لتلك العصابة الإجرامية واجتثاثهم من حوران وارجاع المدنيين إلى ديارهم سالمين لأنهم علقوا أمالهم بالله ومن ثم بفصائل الجيش الحر وفي ذات السياق حدثنا “تحرير القداح” عضو المكتب الاعلامي لمدينة الحراك . بأن الفعاليات الثورية في مدينة الحراك لبت نداء اخوتهم الذين لم يخرجوا من قراهم في بلدة حيط المحاصرة فقاموا بجمع التبرعات وشراء مواد غذائية وطبية وأشياء أخرى أساسية من مواد معيشية. واعتبر القداح بأن هذا الشيء واجب على كل شخص حر وشريف في حوران فكان لزاما علينا ان نكون عونا وسندا لاخوتنا المدنيين والعسكريين حتى تطهير حوض اليرموك من التنظيم. وختاما قال القداح بأن التنظيم سكين في خاصرة الثورة ويجب استئصاله.