الأردن: إحباط كمية كبيرة من المخدرات قادمة من سوريا
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
أحبطت القوات المسلحة الأردنية مساء اليوم الأحد 24 كانون الأول، محاولة تهريب كميات كبيرة من المخدرات قادمة من الأراضي السورية.
ونقلت وسائل إعلام أردنية عن مصدر عسكري في القوات المسلحة قوله، إن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت من خلال المراقبات الأمامية محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.
وأوضح المصدر، أنه تم تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، مما أدى إلى إصابة عدد منهم وفرار آخرين إلى داخل العمق السوري.
وبين المصدر أنه تم العثور على 537 ألف حبة من مخدر الكبتاغون، و 888 كف حشيش، وكميات من الذخائر، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
وفي 13 الشهر الجاري، تمكنت قوات حرس الحدود من مصادرة نحو 119 ألف حبة كبتاغون، و14800 حبة ترامادول، و1748 كف حشيش بعد إحباط عملية تهريب قادمة من سوريا.
وقبلها بيوم واحد، أعلن الجيش الأردني عن مقتل جندي وإصابة آخر بجروح، وتطبيق قواعد الاشتباك على عشرات المهرّبين على الحدود السورية الأردنية ما أسفر عن مقتل عدد من المهربين وهروب البقية إلى العمق السوري.
كما أعلنت القوات المسلحة الأردنية في 19 من الشهر ذاته، عن اشتباكات مع المهرّبين على الواجهة الشمالية استمرت 14 ساعة، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المهربين واعتقال تسعة آخرين، وضبط كميات كبيرة من المخدرات، والأسلحة الأوتوماتيكية والصاروخية.
وفي بيان للقوات المسلّحة الأردنية، نشرته يوم الأربعاء الفائت، قالت إن الأردن يواجه أشبه ما يمكن وصفه بالحرب اليومية ضد عصابات خارجة عن القانون هدفها زعزعة أمن الأردن من خلال تهريبها للمخدرات والأسلحة والذخائر من الجانب السوري”.
وأضاف البيان أن قوات الجيش ضبط منذ عام 2021 وحتى 19 كانون الأول الحالي، أكثر من 60 مليون حبة كبتاغون، وأكثر من 41 ألف كف حشيش و735 كيلوغراماً و13 كيساً من مادة الحشيش، إضافة إلى أكثر من 100 ألف حبة و86 شريطاً من مادة الترامادول، و589 ألف حبة من مخدر لكسيس.
كما شملت المضبوطات 45810 شريطاً من كبسولات جاليكا، و18355 حبة من كبسولات بلاريكا، و5819 كيلو غراماً وصرتين من بودرة الكريستال، و360 حبة من مادة الغباليز، إضافة إلى 197 حبات و103.96 كيلوغراماً و6 “شوالات” من مواد مخدّرة مختلفة.
ويقف كل من النظام السوري وميليشيا حزب الله اللبناني خلف عمليات تهريب المخدرات والأسلحة باتجاه المملكة الأردنية ودول الخليج العربي، منذ سيطرة النظام على محافظة درعا عام 2018، حيث لم يسبق أن سجّلت الأردن أي عملية تهريب على حدودها خلال سيطرة فصائل الجيش الحر على المنطقة قبيل عام 2018.
وتكثر عمليات تهريب المخدرات خلال فصل الشتاء من كل عام، وتعتمد الميليشيات على المصانع المحلية في الجنوب السوري وذلك لتوفير الجهد والوقت واختصار المسافات والصعوبات خلال نقل الشحنات من لبنان والساحل السوري إلى المنطقة الجنوبية.
كما تعمل الميليشيات على تغيير بعض الطرق الخاصة بها خلال عملية نقل شحنات المواد المخدرة تفادياً لاستهدافها من قبل عناصر المعارضة في الجنوب السوري.