الأولى من نوعها.. قادة في التحالف الدولي يزورون مخيم الركبان
تجمع أحرار حوران – راشد الحوراني
في زيارة هي الأولى من نوعها، وبدعوة من أهالي مخيم الركبان الحدودي، زار اليوم الجمعة 29 من كانون الأول، نائب قائد قوات التحالف الدولي وقائد جيش سوريا الحرة مخيم الركبان الحدودي للقاء الأهالي، كما ضم أيضًا مجموعة من الضباط الأميركيين.
تأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيها المنطقة تحولات كبيرة، ويواجه فيها مخيم الركبان تحديدًا العديد من الصعوبات المتعلقة بالمعيشة من جهة، وتهديدات من النظام السوري وحلفائه من جهة أخرى، إضافة للدعايات والحملات الإعلامية التي يقوم بها النظام لاتهام المخيم وسكانه بالإرهاب.
الزيارة تخللها عرض من أهالي المخيم للوفد حول الصعوبات التي تواجههم والاحتياجات الأساسية، كما تخلل الزيارة مأدبة غداء أقامها أهالي المخيم للوفد، وقدم نائب قائد قوات التحالف هدية رمزية للمخيم وهي سيف عربي، وأكد أن التحالف لن يسمح لأي جهة كانت بالمساس بالمخيم أو ساكنيه، بحسب مصدر خاص لـ”تجمع أحرار حوران”.
سبق الزيارة إرسال مادة المازوت للتدفئة، من قبل التحالف وجيش سوريا الحرة، تم توزيعه لجميع أهالي المخيم، إضافة لمساعدات غذائية من التحالف، ومساعدات تم إرسالها من قبل المنظمة السورية للطوارئ، حسب المصدر.
وعد الوفد الأهالي بمناقشة طلباتهم مع قيادة التحالف، وأبرزها تحسين الوضع المعيشي، والوضع الطبي من خلال استقدام أطباء من الخارج بمختلف التخصصات الطبية، وإدخال المساعدات المقدمة من قبل المنظمات، ودعم العنلية التعليمية، ودعم استقرار المخيم ومنطقة الـ55 من أي اعتداءات خارجية.
المخيم سبق وأن شهد زيارة في شهر أيلول/سبتمبر الفائت، حيث زار كل من معاذ مصطفى المدير التنفيذي لمنظمة الطوارىء السورية، وهيثم البزم مدير منظمة جلوبال جستس، مخيم الركبان وقاعدة التنف، وهي منظمات سوريا مدعومة أميريكياً.
الزيارة تقرر فيها آنذاك كمرحلة أولى، تنفيذ 6 مشاريع لسكان المخيم وهي، مشروع ثروة حيوانية وتربية أبقار سيتم توزيع منتجاتها مجانا على سكان المخيم، مشروع بناء مدرستين، مشروع زراعي يضمن الاكتفاء الذاتي للسكان من القمح والشعير والخضار، ومشروع دعم الطاقم التعليمي بمرتب شهري 100 دولار أميركي، ومشروع عيادات طبية (أونلاين) تتألف من عشر اختصاصات منها الداخلية والقلبية والنسائية والأطفال، ومشروع دعم صيدلية المخيم وتوزيع الدواء مجاناً على سكان المخيم.
يذكر أن نحو 8 آلاف من السوريين، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، يعيشون حاليا في مخيم الركبان الحدودي الواقع بين الحدود السورية والأردنية، بالقرب من منطقة الـ 55 التي تضم قاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي.