الجوية تُداهم منازل شرق درعا.. والأمن العسكري يواصل فرض الإتاوات شمالها
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
داهم عناصر من فرع المخابرات الجوية منزلاً في بلدة المسيفرة شرقي درعا، مساء اليوم الإثنين 29 من كانون الثاني، سبق أن قامت ميليشيا محلية تابعة لذات الفرع بحرق المنزل ذاته مطلع الشهر الجاري.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران إن نحو 30 عنصراً من المخابرات الجوية وميليشيا تابعة لها يتزعمها محمد عماد الكردي، وبرفقتهم مضاد طيران، شنوا عملية مداهمة على منزل الشاب أشرف الصياح في بلدة المسيفرة، بحثاً عن الشاب أشرف الذي لا يتبع حالياً لأي جهة عسكرية، بعد أن قاد في السابق مجموعة كانت تتبع للواء الثامن في البلدة.
وأضاف المراسل أن الميليشيا لم تعثر على الصياح خلال تنفيذها المداهمة، كما قاموا بإجراء عملية تفتيش في الحي ذاته قبيل انسحابهم.
وسبق أن قامت مجموعة الكردي بمداهمة منزل أشرف الصياح وقامت بحرقه، إضافة لقيامها بإطلاق قذائف صاروخية من نوع RPG نحو منازل المدنيين على الرغم من وجود النساء والأطفال داخل المنازل.
على الرغم من تكرار ارتكاب مجموعة محمد الكردي، انتهاكات بحق المدنيين في بلدة المسيفرة، من عمليات خطف واغتيال وتجارة المخدرات، إلّا أنها تتلقى دعماً متواصلاً من قبل ضباط المخابرات الجوية، ومؤازرات من قبل ميليشيا مماثلة تتبع لذات الجهاز في بلدة أم ولد يتزعمها القيادي السابق في فصائل المعارضة “محمد علي الرفاعي” المعروف محلياً بـ “أبو علي اللحام”.
الأمن العسكري يفرض الإتاوات شمال درعا
وفي ريف درعا الشمالي، اشتكى مدنيّون من درعا مجدداً من المضايقات المتواصلة التي يرتكبها عناصر حاجز “السهم مئة” التابع لفرع الأمن العسكري غربي مدينة جاسم، من خلال فرض الإتاوات على السيارات المحملة بالخضار والبضائع، وفرض إتاوات على المزارعين ومربي المواشي في المنطقة.
تواصلت ثلاثة مصادر مدنيّة مع تجمع أحرار حوران وذكرت أن مضايقات تجري باستمرار بحق المدنيين الذين يعبرون من الحاجز “سيء الصيت” متوجهين إلى أعمالهم وأشغالهم، حيث يعتبر الحاجز فاصلاً بين محافظتي درعا والقنيطرة.
وبيّن أحد المصادر بأن الذي يتسلّم الحاجز ضابط يدعى بـ “أبو يزن” ويُعرف بمعاملته السيئة مع المدنيين، وسبق أن كان متواجداً على حاجز منكت الحطب، سيء الصيت أيضاً.
وسبق أن اشتكى مواطن من حاجز السهم مئة لتجمع أحرار حوران، موضحاً أن عناصر الحاجز قاموا بإيقاف سيارة محملة بالمواد الغذائية، وفرضوا على مالكها دفع مبلغ 100 ألف ليرة سورية مقابل عدم تفريغ حمولتها.
وأضاف بأن عناصر الحاجز يقومون بتفريغ الحمولة وتخريب الكثير من البضائع بالإضافة إلى تمزيقها بالأدوات الحادة بحجة التفتيش، وذلك في حال رفض الشخص دفع المبلغ المطلوب، وقد يصل الأمر إلى تهديده بالاعتقال.
وفي السياق ذاته، يفرض حاجز منكت الحطب على أوتوستراد دمشق درعا، إتاوات مالية على جميع السيارات المحملة بالمواد الغذائية والاستهلاكية والمواشي بقوة السلاح.
وقال مصدر خاص لتجمع أحرار حوران فضل عدم الكشف عن اسمه خوفاً من الاعتقال، إن عناصر الحاجز ينفذون عمليات اعتقال ليقوموا فيما بعد بابتزاز أهالي المعتقلين مقابل دفع مبالغ مالية أو تسليم أسلحة رشاشة لصالح فرع الأمن العسكري.
اقرأ أيضًا.. درعا : لماذا يطلب “الأمن العسكري” السلاح مقابل المعتقلين؟