الحجارة الأثرية هدف للصوص في بلدة معربة
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
استهدف اللصوص مؤخراً في بلدة معربة شرقي درعا، المنازل الأثرية في البلدة، وعمدوا إلى هدمها وسرقة أحجارها وبيعها لتجار مواد البناء والمتعهدين في المنطقة.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران إن عشرات المنازل الأثرية في الحي الشمالي من البلدة تم تخريبها في وضح النهار من قبل مجموعة من اللصوص بهدف بيع أحجارها.
وأوضح المراسل أن أسعار الأحجار الأثرية تختلف على حسب حجم الحجر وشكله، ولكنهم يقومون ببيعه بمتوسط سعر يبلغ 7 آلاف ليرة سورية للحجر الواحد.
وأضاف المراسل أن اللصوص يعمدون إلى بيعها للتجار لاستخدامها في ما بعد ببناء منازل حديثة، مشيراً أنهم يجمعون في اليوم الواحد مقطورتين من الحجارة (عربة يتم سحبها بواسطة جرار زراعي).
ومن جانبه قال أحد سكان الحي للتجمع أنه تم أيضاً تخريب جميع الآثار من الداخل وصنع حفر كبيرة فيها، وذلك خلال محاولة باحثي الكنوز في العثور على الذهب، موضحاً أن عمليات الحفر تثير الضجة طوال الليل.
وحمل المواطنون مسؤولية تخريب الآثار للجنة الأمنية واللواء الثامن الذين يتولون حماية البلدة، كون عمليات هدم البيوت الأثرية والعبث بها تكون في وضح النهار.
ويتساءل المواطنون في البلدة، لماذا يتم حماية آثار مدينة بصرى الشام، ويتم التغاضي عن تخريب آثار بلدة معربة، على الرغم من أن المسؤول الأمني واحد في المنطقتين؟
وكانت تعتبر بلدة معربة استراحة للأباطرة الرومان إبان قيام عاصمتهم في بصرى الشام المحاذية للبلدة نظراً لوجود القصر البلدي فيها، بالإضافة إلى وجود آثار رومانية وبيزنطية وإسلامية منتشرة في وسط البلدة القديمة كالقصور المتميزة والكنائس والآبار والبرك والجامع.
وعثر سابقاً في البلدة على بعض اللوحات الفسيفسائية وبقايا المباني الاثرية كالقبور والأحجار المصفوفة فيما يرجح مؤرخون أن البلدة كانت عبارة عن تجمع للخدم والعسكر التابعين لمقر الإمبراطورية الرومانية.