قرار برفع رواتب الموظفين 50%، وآخر يضاعف سعر ربطة الخبز
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
أصدر رأس النظام بشار الأسد اليوم الإثنين 5 شباط 2024، مرسوماً بزيادة قدرها 50% إلى الرواتب والأجور المقطوعة للعاملين المدنيين والعسكريين.
كما نص المرسوم على زيادة قدرها 50% من المعاش التقاعدي، لأصحاب المعاشات التقاعدية من العسكريين والمدنيين المشمولين بقوانين التأمين والمعاشات والتأمينات الاجتماعية النافذة.
وفي المقابل، أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام قراراً يقضي برفع سعر ربطة الخبز التي يبلغ وزنها 1100 غرام بمقدار الضعف، حيث وصل سعرها إلى 400 ليرة سورية.
كما رفعت الوزارة سعر مبيع ليتر المازوت للأفران العامة والخاصة من 700 ليرة إلى 2000 ليرة سورية.
وتبريراً لرفع أسعار الخبز ادعت الوزارة في منشور نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي أن “السعر الجديد ليس رفعاً لسعر الربطة بقدر ما هو مساهمة من المواطن في تحمل جزء بسيط من عبء التكلفة لضمان استدامة تدفق وتوفر هذه المادة الأساسية”.
وأضافت” لقد ارتفعت تكلفة تأمين الرغيف يومياً إلى معدلات غير مسبوقة، وصلت إلى مايزيد عن ٧٠٠٠ ليرة سورية للربطة، بفعل جملة من الظروف منها ما هو عالمي، يتعلق بارتفاعات أسعار القمح ومستلزمات صناعة الخبز عالمياً، وتعقيدات طرق التجارة البحرية والبرية، ومنها ما هو محلّي مرتبط بنتائج سنوات الحرب والحصار، و خروج مساحات واسعة من الأراضي المخصصة لزراعة القمح، وارتفاع تكاليف الترميم.
“يأتي التحريك البسيط لسعر مبيع الخبز ليصل إلى ٤٠٠ ليرة سورية، أي بما يعادل حوالي ٥% من التكلفة، من منطلق الحرص الحقيقي على منع حصول نقص واختناقات في تأمين حصول المواطن على المادة، مع الإشارة إلى بقاء تحمل الدولة ممثلة بالحكومة للعبء الأكبر من التكلفة، إضافة إلى استحقاقات إعادة إصلاح وتأهيل المخابز ومتممات إنتاج الرغيف وتأمينه للمواطن” وذلك بحسب البيان.
وحظرت الوزارة التعليقات على قرار رفع المادة في صفحتها على فيسبوك، حيث منعت المواطنين من كتابة التعليقات على المنشور.
ولاقى قرار رفع الأسعار استياءاً كبيراً لدى المواطنين، نتيجة سياسة “خذ بيمينك وأعدهم بيسارك” والتي تتبعها حكومة النظام مع كل زيادة على الرواتب.
وفي متابعة تعليقات المواطنين على القرار، كتب أحدهم “زيادة رواتب وزيادة بلقمة العيش(الخبز) شو الفائدة؟”، في حين علّق آخر “الراتب كمان هو أقل من 5% من المعيشة بكفي تبريرات فاشلة خنقتونا”.
وينتظر المواطنون قرارات رفع بقية المواد خلال الأيام القادمة، على غرار مرسوم آب العام الفائت، الذي نص على زيادة بالرواتب بمقدار 100% تبعه عدة قرارات أهمها رفع الدعم الحكومي عن المحروقات، والذي أدى إلى ارتفاع الأسعار في جميع جوانب الحياة.