الجيش الأردني: مقتل 5 مهربين وإصابة آخرين أثناء محاولتهم تهريب مخدرات من سوريا
تجمع أحرار حوران – شريف عبد الرحمن
قتل 5 مهربين وأصيب 4 آخرين فجر اليوم الأحد 18 شباط 2024، خلال اشتباكات مع الجيش الأردني، أثناء محاولة المجموعة تهريب كمية من المخدرات قادمة من سوريا.
ونقلت وسائل إعلام أردنية عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي بأن المنطقة العسكرية الشرقية وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات أحبطت ضمن منطقة مسؤوليتها، محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية.
وأسفرت العملية عن مقتل 5 من المهربين وإصابة 4 آخرين وضبط كميات كبيرة من المخدرات، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
وأكّد المصدر أن القوات المسلحة ماضية في استخدام القدرات والإمكانيات كافة المتوفرة للضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني.
تأتي هذه العملية بعد يوم واحد من اجتماع ضم وزراء الداخلية لدول الأردن وسوريا والعراق ولبنان، لتنسيق الجهود لمكافحة آفة المخدرات وتهريبها عبر الحدود.
وأعلن وزير الداخلية الأردني “مازن الفراية” يوم أمس السبت، تشكيل خلية اتصال مشتركة مع النظام السوري والعراق ولبنان، وذلك لمكافحة المخدرات.
وأوضح “الفراية” أنّ خلية الاتصال تعنى بتبادل الخبرات والتدريب والقدرات ومتابعة المعلومات سواء السابقة أو اللاحقة والتسليم المراقب، أي تتبع الشحنات الخارجة من الدول إلى وجهتها النهائية.
وأضاف أنّ الوزراء اتفقوا على وجود “مشكلة كبيرة” وهي المخدرات وأنّ جميع المجتمعات تُعاني منها، مشيراً إلى أنّ الدول تعمل على المستوى الوطني لتعامل مع هذه الظاهرة، مشيراً أن الوزراء اتفقوا على أنّه دون جهد تنسيقي مشترك من قبل الدول المجتمعة لن يكون هناك نتائج مثل تلك التي نصبوا إليها.
وتعلن السلطات الأردنية بين الحين والآخر إحباط محاولات تهريب المخدرات على حدودها الشمالية مع سوريا، منذ سيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية على محافظة درعا في تموز 2018، وسط تغيير مستمر لقوات الاشتباك على الحدودي، حيث لم يسبق أن سجّلت الأردن أي عملية تهريب على حدودها خلال سيطرة فصائل الجيش الحر على المنطقة قبيل عام 2018.
وفي السابع من شباط الجاري، قتل ثلاثة مهربين وأصيب آخرين بجروح، خلال محاولة تهريب كميات من المواد المخدرة من سوريا إلى الأردن.
سبقها في 29 كانون الثاني الفائت، إعلان إدارة مكافحة المخدرات الأردنية عن تمكنها من إحباط محاولة تهريب كميات ضخمة من المخدرات، قادمة من الأراضي السورية، بواسطة مركبة شحن في معبر جابر الحدودي، حيث عثر على 4.2 مليون حبة مخدرة و 3.5 كغم من مادة الكريستال ميث، أخفيت داخل مخابئ سرية أعدت في جسد المركبة.
وقالت القوات المسلّحة الأردنية في بيان أصدرته في 20 ديسمبر 2026 إن الأردن يواجه أشبه ما يمكن وصفه بالحرب اليومية ضد عصابات خارجة عن القانون هدفها زعزعة أمن الأردن من خلال تهريبها للمخدرات والأسلحة والذخائر من الجانب السوري”.
وأضاف البيان أن قوات الجيش ضبط منذ عام 2021 وحتى 19 كانون الأول الحالي، أكثر من 60 مليون حبة كبتاغون، وأكثر من 41 ألف كف حشيش و735 كيلوغراماً و13 كيساً من مادة الحشيش، إضافة إلى أكثر من 100 ألف حبة و86 شريطاً من مادة الترامادول، و589 ألف حبة من مخدر لكسيس.
كما شملت المضبوطات 45810 شريطاً من كبسولات جاليكا، و18355 حبة من كبسولات بلاريكا، و5819 كيلو غراماً وصرتين من بودرة الكريستال، و360 حبة من مادة الغباليز، إضافة إلى 197 حبات و103.96 كيلوغراماً و6 “شوالات” من مواد مخدّرة مختلفة.