بعد المفعلاني.. عملية اختطاف جديدة بحق شاب من دير البخت شمال درعا
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
تستمر عمليات الخطف في محافظة درعا، جنوبي سوريا، منذ سيطرة نظام الأسد والميليشيات الموالية له على المنطقة منتصف عام 2018، لتتركز تلك العمليات على الأطفال واليافعين بهدف الحصول على الفدية المالية من ذويهم، وهي وسيلة تستخدمها عصابات الخطف بهدف تمويل نفسها ذاتيًا.
وفي آخر عمليات الخطف التي سجّلت في محافظة درعا، أفاد مراسل تجمع أحرار حوران باختطاف الشاب عبدالله عبد الحميد الزعبي (19 عامًا) مساء أمس الجمعة 23 من شباط، من قبل مسلّحين مجهولين اقتحموا مزرعة دجاج كان الزعبي يعمل فيها مع شقيقه في قرية دير البخت شمالي درعا.
وبحسب مصدر مقرّب من الزعبي لتجمع أحرار حوران فإن الخاطفون اقتادوا الشاب عبدالله لوحده من المزرعة إلى جهة مجهولة، ولم يتواصلوا مع ذويه حتى ساعة إعداد الخبر.
وفي مساء اليوم، اجتمع وجهاء وأهالي من قرية دير البخت مع ذوي الزعبي، للتشاور والتوصل إلى حل يقضي بالإفراج عن الشاب، حيث دعا وجهاء القرية أهالي حوران لعقد اجتماع موسّع يوم غد الأحد.
وتقف خلف معظم عمليات الخطف بدرعا عصابات مدعومة من قبل أجهزة النظام السوري ببطاقات أمنية وأسلحة وتسهيلات للتنقل عبر حواجز النظام العسكرية، يُراد منها الحصول على أموال من ذوي المخطوفين بهدف تمويل تلك العصابات ذاتياً وتقاسم الأموال مع ضباط النظام في كثير من الأحيان.
وتعمل تلك العصابات وفق مهام عديدة، كتنفيذ عمليات الاغتيال وتهريب المخدرات لصالح ضباط النظام وميليشيا حزب الله اللبناني، ويتم إعطائها الصلاحيات الكاملة للقيام بعمليات خطف مقابل الحصول على الفديات المالية.
اقرأ أيضًا.. بعد الإفراج عن المفعلاني.. أهالي الجنوب السوري يفشلون مخطط لنظام الأسد
وفي 18 شباط الجاري أفرجت عصابة خطف في منطقة اللجاة عن اليافع رامي عبد الستار المفعلاني (16 عامًا) من بلدة ناحتة، بعد أسبوع على اختطافه، وذلك بعد اجتماعات عدة لوجهاء من حوران في بلدة ناحتة هددوا بشن عمل عسكري في حال عدم الإفراج عن المفعلاني.
وكانت العصابة الخاطفة طلبت من ذوي المفعلاني مبلغاً مالياً قدره 75 ألف دولار أمريكي، لكن جهود أهالي حوران مع أبناء عشائر منطقة اللجاة أدت لإطلاق سراح المفعلاني دون دفع أي فدية مالية.
مصدر من أهالي اللجاة، رفض الكشف عن اسمه، قال لتجمع أحرار حوران إن المفعلاني كان مختطفاً لدى المدعو عطا السبتي في قرية حوش حمّاد في منطقة اللجاة، وشارك معه في عملية الخطف سعود السبتي الذي يعمل مع تنظيم داعش، كذلك من قرية جدل عرف أفراد من عصابة الخطف وهم: عمر غازي الغثوان، وفهد صابر النصر.
وأكد المصدر أن معظم أفراد عصابة خطف المفعلاني يحملون بطاقات من المخابرات الجوية، وعدد منهم يعمل مع تنظيم الدولة “داعش” وتربطهم علاقة وثيقة بمجموعات تابعة للمخابرات الجوية، مثل مجموعة محمد علي الرفاعي، المعروف محلياً بأبو علي اللحام، ومجموعة محمد سلطان الكراحشة.
ومنذ مطلع العام الجاري وحتى اليوم السبت 24 شباط، سجّل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 13 حالة خطف في محافظة درعا.