درعا : الإفراج عن الشاب عبدالله الزعبي بعد أسبوعين على اختطافه
تجمع أحرار حوران – وسام محمد
أفرجت عصابة خطف عن الشاب عبدالله عبد الحميد الزعبي (19 عامًا)، مساء اليوم الجمعة 8 من آذار، بعد أسبوعين على اختطافه في بلدة دير البخت شمالي درعا.
ويأتي الإفراج عن الزعبي بعد أسبوعين من المفاوضات مع العصابة الخاطفة التي طلبت من ذوي الزعبي مبلغاً مالياً قدره 150 ألف دولار أمريكي، لكن العائلة رفضت دفع المبلغ للعصابة، وليس بقدرتها دفع المبلغ.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران إن الإفراج عن الشاب عبدالله جاء بدون دفع فدية مالية، بعد معرفة أفراد العصابة الخاطفة والتفاوض معهم.
وأضاف المراسل بأن رتلاً يتبع للواء الثامن توجّه إلى شمال بلدة بصر الحرير مساء اليوم واستلموا الشاب عبدالله من العصابة الخاطفة، بعد جولات من المفاوضات حصلت مع العصابة.
مصادر محلية ذكرت أن عملية التبادل حصلت مقابل إطلاق سراح الشاب “بشار الركب” المتحجز منذ عدة أيام لدى اللجنة المركزية في مدينة طفس بعد اعتقاله من مدينة داعل من قبل مجموعة يقودها الشاب ياسر الحريري.
وتداولت صفحات محلية في درعا، تسجيلات مصوّرة للركب يتحدث خلالها أن أفراد العصابة التي خطفت الزعبي هم: علي العويد من قرية صور في منطقة اللجاة وغريب السبتي من قرية كريم وصقر رائف البيدر من قرية مسيكة.
وأوضح المراسل بأنه رتل اللواء الثامن توجّه إلى مدينة طفس بهدف تسليم الشاب لذويه، واستلام الشاب بشار الركب ونقله إلى منطقة اللجاة.
وكان الزعبي اختُطف في الـ 23 من شباط الفائت، من قبل مسلّحين مجهولين اقتحموا مزرعة دجاج يعمل فيها مع شقيقه ليلاً في قرية دير البخت شمالي درعا.
وعقد وجهاء من حوران وأهالي قرية دير البخت عدة اجتماعات مع ذوي الزعبي، بهدف التشاور والتوصل إلى حل يقضي بالإفراج عن الشاب.
وسبق أن كشف تجمع أحرار حوران عن عصابات خطف مقرها في منطقة اللجاة، من بينهم المدعو “صقر رائف البيدر” المتهم بتنفيذ عملية خطف الشاب عبدالله الزعبي وعمليات خطف أخرى في منطقة اللجاة بالتعاون مع شقيقه هاشم.
ويرتبط كل من صقر وقاسم المنحدرين من قرية مسيكة في اللجاة، بالمساعد في الأمن العسكري “عمار رئيف القاسم” (أبو جعفر) الذي يقيم في مدينة إزرع، والمسؤول عن معظم عمليات الخطف التي تجري في المنطقة.
وكشف مصدر خاص لتجمع أحرار حوران بأن كل من صقر وهاشم البيدر مسؤولان عن اختطاف الشاب “محمود رياض العتيلي” المنحدر من بلدة الغارية الشرقية والذي أطلق سراحه في 15 كانون الثاني الفائت بعد اختطاف استمر نحو شهرين، وذلك بعد دفع ذويه فدية مالية باهظة للخاطفين.
وتستمر عصابة خطف باحتجاز الشاب “محمد خير حسين المحاميد” المنحدر من بلدة أم المياذن شرقي درعا، منذ 28 شباط على الطريق الدولي دمشق – درعا بالقرب من جسر بلدة صيدا، وذلك أثناء عودته من العاصمة دمشق.
وأكدت مصادر خاصة لتجمع أحرار حوران بأن المسؤول عن اختطاف المحاميد عصابة تعمل لصالح جهاز المخابرات الجوية في ريف درعا الشرقي، يتزعمها المدعو فادي الفروخ، المنحدر من ريف السويداء، ويتردد إلى قرية أم ولد الذي تربطه فيها علاقة وثيقة بالقيادي محمد علي الرفاعي، المعروف محلياً بأبو علي اللحام، والذي يتزعم مجموعة محلية تتبع للمخابرات الجوية.
وتنشط مجموعة الفروخ بعملها في الخطف والسلب على الأوتوستراد الدولي دمشق – درعا، وسبق أن نشر تجمع أحرار حوران معلومات عن أفراد العصابة، وهم: فراس الديري، فادي الفروخ، وبشار الفروخ، وأكد على ذلك مصدر من “حركة رجال الكرامة” في محافظة السويداء.