اللواء الثامن يطرد مجموعة تابعة للمخابرات الجوية من المسيفرة
تجمع أحرار حوران – وسيم محمد
تمكنت قوات تابعة للواء الثامن من السيطرة على بلدة المسيفرة بعد اشتباكات دارت مع مجموعة محلية تتبع للمخابرات الجوية في البلدة أسفرت عن طردها نحو بلدة أم ولد، مساء اليوم السبت 23 من آذار.
وقال مراسل تجمع أحرار حوران إن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة دارت رحاها في بلدة المسيفرة بعد قيام مجموعة محلية تتبع للمخابرات الجوية يتزعمها محمد عماد الكردي، بمحاولة اغتيال قادة وعناصر من اللواء الثامن من بلدة النعيمة كانوا في طريق عودتهم من بصرى الشام، مساء اليوم.
اللواء الثامن على خط الاشتباكات
وأضاف المراسل أن اشتباكات اندلعت بين الطرفين لتدخل على الخط مجموعات تابعة للواء الثامن من المدن والبلدات المحيطة بالمسيفرة، حيث وصل رتلاً من مدينة بصرى الشام يتألف من عشرات العناصر والمضادات الأرضية التي دخلت على خط الاشتباكات مع مجموعة الكردي.
وأسفرت الاشتباكات عن تسجيل 3 جرحى بينهم حالة خطرة في صفوف اللواء الثامن، وجرحى آخرين من مجموعة الكردي، جراء الاشتباكات التي استمرت لنحو ساعة ونصف في بلدة المسيفرة، انتهت بهروب مجموعة الكردي إلى بلدة أم ولد، معقل مجموعة “محمد علي الرفاعي” المعروف محلياً بـ أبو علي اللحام، والتي تربطها علاقة وثيقة بمجموعة الكردي، وفقاً لمراسلنا.
وسبق أن أبدى مصدر محلي في بلدة المسيفرة استغرابه من قطع أرتال اللواء الثامن مناطق الريف الشرقي إلى غربها لقتال مجموعة “محمد جاد الله الزعبي” التي اتهمها بتنفيذ عمليات اغتيال، وعدم تدخله ضمن مناطق تعتبر داخل نفوذه شرق درعا ضد مجموعتي اللحام والكردي في بلدتي أم ولد والمسيفرة، على الرغم من ثبوت ضلوع المجموعتين بجرائم حرب وانتهاكات كبيرة بحق المدنيين في المنطقة.
وتساءل المصدر، هل تبعية اللواء الثامن الإدارية لجهاز الأمن العسكري تُجبرها لعدم التدخل في قتال مجموعات محسوبة بشكل مباشر على جهاز المخابرات الجوية؟
تورّط اللحام والكردي بأعمال الاغتيال والخطف
وسبق أن كشف تجمع أحرار حوران عن تورط مجموعتي اللحام والكردي بتنفيذ عشرات عمليات الاغتيال والخطف لصالح أجهزة النظام الأمنية، خاصة لصالح المخابرات الجوية التي تدعم المجوعتين بالأسلحة والبطاقات الأمنية وتؤمن التنقل والحماية لعناصرها في المنطقة.
وحاولت مجموعة الكردي مؤخراً خلق فتنة عشائرية بين أهالي درعا وأهالي اللجاة من خلال قيامها بخطف شاب من أبناء منطقة اللجاة وتسليمه للمخابرات الجوية، لتحصل عمليات خطف مضادة، انتهت بعد تدخل وجهاء من الريف الشرقي وآخرين من اللجاة أسهمت إلى حل الخلاف، لاسيما تدخل اللواء الثامن على الخط وإعطاءه وعوداً بالسعي للإفراج عن الشاب المحتجز لدى الجوية، وهو ماتم فعلاً.
وسبق أن أصدرت قبيلة الزعبي بياناً أعلنت فيه تبرئها من 10 أشخاص من أبناء عائلة الزعبي في بلدة المسيفرة، نتيجة لعملهم ضمن مجموعة إجرامية يقودها محمد عماد الكردي، كذلك لارتباطهم بعميل المخابرات الجوية أبو علي اللحام، وذكرت قبيلة الزعبي أبرز هؤلاء “أسامة عبدالمنعم الزعبي” المعروف محلياً بـ “أسامة السنجر”.
وتعرف مجموعة اللحام في قرية أم ولد بعملها في تأمين الحماية لمهربي المخدرات الذين هربوا من مناطقهم في جنوب السويداء مؤخراً نتيجة الغارات الأردنية على منازلهم، كذلك تأمين الحماية لمجموعة محمد سلطان الكراحشة التي تعمل لصالح ميليشيا حزب الله والمخابرات الجوية في تنفيذ عمليات الاغتيال وتهريب المخدرات.
وتحكم مجموعة اللحام علاقة مميزة بمجموعة القيادي المرتبط في الأمن العسكري “عماد أبو زريق” في بلدة نصيب، إذ سبق لأبو زريق قيامته بتأمين الحماية لمجموعة تتبع اللحام متهمة بتنفيذ عملية قتل الإعلامي محمد الحربي في بلدة معربة شرقي درعا.